اعتبر أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه "يجب نزع سلاح غزة وإقامة منطقة أمنية مؤقتة" بمحاذاة حدود القطاع مع جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى آليات تفتيش على الحدود بين غزة ومصر "لمنع تهريب الأسلحة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة في غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 20 ألفا و915 قتيلا، و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وقال جندلمان، في إيجاز لصحفيين عبر منصة "زووم"، إنه "يجب تحويل قطاع غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، وعلى إسرائيل أن تضمن أن القطاع لن يشكل أبدا قاعدة لشن الهجمات عليها، وهذا سيتطلب إقامة منطقة أمنية مؤقتة بمحاذاة حدود غزة مع إسرائيل".
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
جندلمان أضاف: "كما سيتم تشكيل آليات فحص وتفتيش على الحدود بين غزة ومصر من شأنها منع تهريب الأسلحة إلى داخل غزة".
واعتبر أن "التوقع بأن السلطة الفلسطينية ستنزع الأسلحة في غزة هو توقع خيالي، فالسلطة تمجد الإرهاب ضد إسرائيل في الضفة الغربية وتربي الأطفال الفلسطينيين على حلم تدمير إسرائيل"، وفقا لتعبيره.
وبالنسبة لمستقبل غزة بعد الحرب، قال جندلمان: "على المدى المنظور، ستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية في قطاع غزة ".
واعتبر أنه "يجب على المجتمع الفلسطيني أن يتغير وأن يدعم مكافحة الإرهاب، بدلا من دعم الإرهابيين، وهذا سيتطلب تشكيل قيادة فلسطينية شجاعة وأخلاقية".
ووفقا لمراقبين إسرائيليين، يُصر نتنياهو على مواصلة الحرب، على أمل الاستمرار في منصبه بعدها، عبر إعادة الأسرى، وإنهاء حكم "حماس" المستمر لغزة منذ يونيو/ حزيران 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي القائم لفلسطين منذ عقود.