أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه لن تكون "سلطة فلسطينية" في غزة، عقب انتهاء الحرب التي يشنّها الجيش الإسرائيلي عليها منذ 59 يوما.
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، في تقرير نشرته مساء الإثنين، والذي أشارت فيه إلى أن نتنياهو قد قال في "محادثات مغلقة" الأسبوع الماضي: "ليس فقط لن تكون هناك سلطة فلسطينية ’متجددة’ في غزة بعد الحرب، بل لن تكون هناك سلطة فلسطينية في غزة على الإطلاق".
وذكر التقرير أن نتنياهو قال ذلك "لأعضاء كنيست، بل ونقل رسائل حول الموضوع إلى مسؤولين أميركيين"، لم يسمّهم.
ويزور مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات بشأن "استمرار الحرب والمدة التي ستستغرقها"، بالإضافة إلى طريقة القتال في جنوبي قطاع غزة؛ حسبما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر سياسية لم تسمها.
وفي وقت سابق قال نتنياهو، إن السلطة الفلسطينية "ليست مؤهلة بشكلها الحالي" لحكم غزة. وقال نتنياهو إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لم يُدِن هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وذكر أن "بعض كبار وزراء عباس احتفلوا بالهجوم".
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد نشر الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، دعا فيه إلى تسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية بعد إجراء إصلاحات عليها. وقال بايدن في مقاله: "بينما نسعى جاهدين من أجل السلام ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، ونعمل جميعا نحو حل الدولتين".
وقال نتنياهو "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي غير قادرة على تحمل المسؤولية في غزة"، مضيفا "بعد أن قاتلنا وفعلنا كل هذا كيف يمكننا تسليمها لها؟".
كما شدد من جديد على أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة العسكرية على غزة بعد الحرب، مشيرا إلى أن إسرائيل أوضحت أنها "لن توافق على وقف إطلاق النار حتى تطرد حماس، وأنها لن توافق إلا على وقف مؤقت مقابل عودة جميع الرهائن".