كشف موقع "واي نت" العبري، الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يخشى من انقلاب حزبه الليكود عليه"، وأشار إلى وجود نقاشات حول إمكانية استبدال نتنياهو بمرشح آخر في تصويت لحجب الثقة عن الحكومة.
وذكر الموقع أن نتنياهو "التقى مع أعضاء الكنيست من حزب الليكود، من أجل الحفاظ على سلطته في الحزب".
ونقل عن مسؤول في حزب "الليكود"- لم يسمه قوله: "إنه (نتنياهو) خائف من الحديث عن بديله، ويريد التأكد من عدم وجود تكتل ضده (في الحزب)".
وأشار موقع "واي نت"، وهو النسخة الإلكترونية من صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن نتنياهو يستغل جدول أعماله لعقد اجتماعات مباشرة مع أعضاء الكنيست في الليكود "بهدف تثبيت موقعه داخل الحزب".
وأوضح قائلا: "يريد (نتنياهو) أن يستشعر نبض الحزب على خلفية الحرب (على غزة) ومطالبته بتحمل مسؤولية كارثة 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي" في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة في ذلك اليوم.
وتابع: "يوجه نتنياهو رسالتين مركزيتين (من خلال هذه الاجتماعات)، تعبران عن حملته الانتخابية المقبلة، وهما التعهد بمواصلة القتال حتى النهاية، وأنه الوحيد الذي سيمنع قيام دولة فلسطينية".
وفي السياق، لفت الموقع إلى أنه "في الأيام الأخيرة دار نقاش سري في الليكود، حول (تفاصيل) اليوم التالي لإزاحة نتنياهو".
ونقل الموقع عن مسؤول آخر بارز في الليكود، لم يسمه، قوله إن "الحزب درس إمكانية استبدال نتنياهو في تصويت بحجب الثقة عن الحكومة من خلال مرشح آخر".
وفيما يتعلق بهذه المساعي، بيّن الموقع العبري أن أحد الأسماء المطروحة ليحل مكان نتنياهو "هو رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية عضو الكنيست يولي إدلشتين، الذي سيتم تعيينه في منصب رئيس الوزراء مؤقتا، حتى يتم اختيار رئيس جديد لليكود في الانتخابات التمهيدية".
وفي هذا الشأن، قال مصدر ثالث في حزب الليكود، لم يكشف عن اسمه، لموقع "واي نت" إن "هناك شعورا بأن (نتنياهو) كان يستهدف الانتخابات (لرئاسة الحزب) مباشرة بعد الحرب".
وإضافة الى رئاسته للحكومة الإسرائيلية فإن نتنياهو يترأس أيضا حزب "الليكود"، الذي يعد أكبر الأحزاب في الائتلاف الحاكم بإسرائيل، ويضم أحزابا قومية يمينية متطرفة، ولهذه الأحزاب مجتمعة 64 مقعدا في الكنيست.
ويرفض نتنياهو حتى اليوم، تحمل أي مسؤولية عما حدث في بلدات غلاف قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي، مما عرضه لموجة انتقادات واسعة، وجعل حزبه يفقد الكثير من شعبيته، بحسب استطلاعات رأي متعددة.