إتصالات ومشاورات مكثفة خلف الستارة والكواليس الدبلوماسية مؤخرا تضمنت إقتراحات و نصائح أردنية محددة للإداره الامريكية التي تصر على طرح شعار يتحدث عن مستقبل قطاع غزة بدون حركة حماس .
ويبدو ان الجانب الاردني ينصح بان الوصول الى إستنتاجات حول مسألة مستقبل حركة حماس وإمكانية تقويضها بالإشتباك العسكري يعني.
أولا =- إطالة أمد المواجهة الحالية والصراع العسكري.
ويعني ثانيا او قد يعني توسع الصراع على المستوى الاقليمي خلافا لان الأردن صرح بان تقويض حركة حماس بالعمل العسكري لا يمكنه ان ينتهي بنتائج إيجابية .
الملاحظة التي سجلت في الأروقة الدبلوماسية الامريكية والغربية من جهة الاردن مؤخرا تشير لأن الإصرار على التقدم بخطاب أمريكي يتحدث عن مستقبل قطاع غزة بدون حركة حماس ودون وضوح في الرؤية وحسم لميزان الصراع العسكري أمر لا يتميز بالواقعية خلافا لانه يحرج الدول المجاورة لفلسطين المحتلة والسلطة الفلسطينية .
كما انه يساعد في تصليب وتقوية حركة حماس و نفوذها على مستوى الشارع العربي والاسلامي.
ويقترح الاردن على الدبلوماسيين صياغة عبارات اكثر دقة ولا تتميز بالجهل بقضايا المنطقة وشعوبها و تمثل الواقع ومن الصنف الذي يمكن بناء إستنتاجات محددة مفصلة على اساسه عند الحديث عن حركة حماس.
وقناعة الاردن راسخة بان تقويض حركة حماس وبنيتها التسليحية بواسطة الممل العسكري لن يكون مهمة سهلة خلافا لانها غير واقعية و.
قد تحدث وزير الخارجية أيمن الصفدي علنا مرتين على الاقل مع وسائل الاعلام الغربية بفكرة الاردن بالخصوص بعندما قال ان حركة حماس فكرة .
وأشار لاحقا الى وجود بيروقراط من حركة حماس يدير المؤسسات الاهلية والبلدية قوامه اكثر من 20 الف عنصرا وموظقا .
ولاحقا قال الوزير الصفدي بان حماس انشأها الصراع القائم وليست هي التي انشأت الصراع .
وبالتالي يصر الاردن على الاقل بالتباين حتى مع الرؤية المصرية والاماراتية في مسالة اخراج حركة حماس من المعادلة.
و نقل عن مسؤول اردني باز القول هنا وفي هذا المفصل بان اخراج حركة حماس من المعادلة الفلسطينية مهمة صعبة ومعقدة و شبه مستحيلة فما بالك بإخراجها من قطاع غزة الذي تحكمه وتعتبر نافذة فيه وتدير كل شؤونه بعدما تخلى عنه الجميع طوال ١٧ عاما.
وأغلب التقدير ان الأذن الأمريكية لا تجيد الإصغاء للخبرة الاردنية في هذا السياق مع ان العلاقات منقطعة تماما بين الاردن وقيادات ومؤسسات حركة حماسز
ومايلمح له الأردن تحديدا من نصائح ومقترحات هو بصيغة العمل على مشروع سياسي كامل يربط قطاع غزة بالضفة الغربية.
وعلى أساس إدماج حركة حماس بهذا المشروع باي صيغة يقترحها او تقترحها المؤسسات الفلسطينية باعتبار ذلك هو الخطوة الوحيدة او اليتيمة الواقعية والتي يمكنها ان تؤدي لاحقا لتقليص نفوذ حركة حماس في المعادلة الفلسطينية .
ودون ذلك الإصرار برأي الاردن على الخيار العسكري حصرا هو الذي يمكن ان يخدم حماس ويؤدي الى تذخيرها سياسيا حتى بعد تذخير سلاحها مستقبلا .


