السعودية تقود جولة عربية إسلامية إلى دول بمجلس الأمن لوقف حرب غزة والصين المحطة الأولى

الإثنين 20 نوفمبر 2023 09:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السعودية تقود جولة عربية إسلامية إلى دول بمجلس الأمن لوقف حرب غزة والصين المحطة الأولى



وكالات/ سما/

بدأ وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، اليوم الاثنين، جولة زيارات رسمية إلى دول بمجلس الأمن لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 45 يوما.
يأتي ذلك “إنفاذا لقرار التكليف الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023″، وفق بيان وزارة الخارجية السعودية على منصة “إكس”.
وحسب البيان “يرأس وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، يوم الاثنين 20 نوفمبر 2023، جولة زيارات رسمية تشمل عدداً من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن”.
ويشارك في الجولة وزراء خارجية تركيا هاكان فيدان، ومصر سامح شكري، وقطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، والأردن أيمن الصفدي وفلسطين رياض المالكي وإندونيسيا ريتنو مارسودي، ونيجيريا يوسف مايتاما توجار.

كما يشارك في الجولة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
ووفق البيان “يأتي هذا التحرك باسم جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار على قطاع غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق سلامٍ دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة”.
كما تهدف الجولة حسب البيان إلى “اتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية، مع تأمين ممرات إغاثية عاجلة لتجنب وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة المحاصر”.
وتهدف الجولة أيضا إلى “اتخاذ كافة الإجراءات وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ما يقوم به من انتهاكات سافرة وجرائم في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك”، وفق البيان.
يذكر أن البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، في العاصمة السعودية الرياض، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري دعا زعماء الدول العربية والإسلامية إلى “وقف الحرب على قطاع غزة، ورفض توصيف الحرب الانتقامية الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة”.
كما دعا البيان “الزعماء إلى كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية إلى القطاع”.
ودعا زعماء العالمين العربي والإسلامي جميع الدول إلى “وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل”، وفق البيان.
ومن الصين دعا الوفد العربي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارة إلى بكين في المحطة الأولى من الجولة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان “نحن هنا لإيصال رسالة واضحة أن لا بد من وقف لإطلاق النار فورا ولا بد من إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى غزة فورا كذلك”.
وكانت القمة الإسلامية العربية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض هذا الشهر قد حثت أيضا المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية.
من جهته قال وزير الخارجية الصيني إن بكين “صديق مخلص وشقيق للدول العربية والإسلامية” مضيفا أنها “تدعم دائما وبقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة”.
وأضاف وزير الخارجية الصيني أن بلاده ستعمل على “وقف القتال في غزة في أقرب وقت ممكن وتخفيف الأزمة الإنسانية والتشجيع على تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية”.
كان مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط تشاي جيون قد أجرى اتصالات العام الماضي مع مسؤولين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالإضافة إلى الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي لبحث حل الدولتين والاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة.
ولليوم 45 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.