قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جوناثان فاينر اليوم الأحد، إن هناك “قلقًا حقيقيًا” بشأن عملية برية إسرائيلية محتملة في جنوب غزة، لأن آلاف المدنيين فروا إلى هناك في الأسابيع الأخيرة بعد الاستجابة لأوامر الإخلاء للقيام بذلك.
وأضاف فاينر في برنامج 'واجه الأمة' على شبكة سي بي إس أنه في حين أن لإسرائيل الحق في توسيع عملياتها في جنوب غزة، إلا أنها يجب أن تكون حذرة من المدنيين الذين فروا من منازلهم في الأسابيع الأخيرة هربًا من القصف الإسرائيلي لأجزاء أخرى من غزة.
وأشار إلى أنه يتعين على إسرائيل ألا تمضي قدما في أي خطط محتملة هناك قبل أن تراعي سلامة المدنيين.
وتابع: "لذلك، في حال اعتقادنا أنه من المحتمل أن تشرع إسرائيل في عمليات قتالية، بما في ذلك في الجنوب، فإننا نعتقد أن لها الحق في القيام بذلك، ولكن هناك قلقا حقيقيا، لأن الآلاف من سكان غزة فروا الآن من الشمال إلى الجنوب بناء على طلب إسرائيل، ونعتقد أن عملياتهم لا ينبغي أن تمضي قدماً حتى يتم احتساب هؤلاء الأشخاص - هؤلاء المدنيين الإضافيين - في تخطيطهم العسكري.
وأردف: 'لذلك سننقل ذلك إليهم مباشرة '.
وقال أيضًا إن على إسرائيل “استخلاص الدروس” من كيفية تنفيذ عملياتها في شمال غزة. وأضاف أن ذلك يتضمن 'دروساً تؤدي إلى حماية أكبر ومعززة لحياة المدنيين، مثل تضييق منطقة القتال الفعلي، وتوضيح الأماكن التي يمكن للمدنيين اللجوء إليها من القتال'.
وبشأن صفقة تبادل الأسرى قال نائب مستشار الأمن القومى الأمريكي إن المسؤولين الأمريكيين الآن "أقرب" من أى وقت مضى لإبرام صفقة لضمان إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
وصرح فاينر حول التقارير التى تفيد بأن المسؤولين الأمريكيين على وشك التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس لإطلاق سراح بعض الرهائن الـ 240 الذين تم أسرهم فى 7 أكتوبر، بأن تفاصيل الصفقة المحتملة لم يتم الانتهاء منها بعد لكنها باتت قريبة جدا.
وقال فاينر: "ما يمكننى قوله فى هذه المرحلة هو أنه تم تضييق نطاق بعض مجالات الخلاف العالقة، والمفاوضات معقدة وحساسة للغاية، ولكن، أعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، وربما أقرب مما كنا عليه منذ بداية هذه العملية لإنجاز هذا الاتفاق ونحن نتابعه دقيقة بدقيقة".
وعلى الرغم من إعرابه عن تفاؤله بإتمام الصفقة قريبًا، حذر فاينر من أنه "لا يتم الاتفاق على أى شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء" فيما يتعلق بالصفقة المحتملة. وعندما سئل أكثر عن عدد الرهائن الذين يمكن إطلاق سراحهم، قال إنهم يتحدثون "أكثر بكثير من 12"، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
وعندما سئل عما إذا كان هؤلاء الرهائن المحتمل إطلاق سراحهم هم من النساء والأطفال، رفض فاينر الإجابة. وأوضح أنه "لن يكون من المفيد لإتمام الصفقة" مناقشة المزيد من التفاصيل.
كما رفض الكشف عما إذا كانت هناك مناقشة لتبادل الأسرى لإطلاق سراح الرهائن.