قال الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) مساء الاثنين، إن إسرائيل “تماطل” في ملف تبادل الأسرى.
وقال أبو عبيدة في كلمة ألقاها في اليوم الثامن والثلاثين من معركة “طوفان الأقصى”: “كان هناك جهود من الوسطاء القطريين للإفراج عن محتجزي العدو مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة”.
وأضاف “العدو طلب الإفراج عن 100 امراة وطفل من محتجزيه في غزة، وأخبرنا الوسطاء أنه بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام أن نفرج عن 50 محتجزا، وأن هذه الهدنة تتضمن وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع لكن العدو يماطل”.
وحذر أبو عبيدة العدو وكل من يهمه أمر الأسرى والمحتجزين بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة هؤلاء الأسرى للخطر الكبير كل ساعة.
وقال أبو عبيدة إن “مجاهدينا تمكنوا من تدمير 20 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الـ48 ساعة تدميرا كليا أو جزئيا”، كما هاجم مجاهدونا بنايات يتحصن فيها جنود العدو بالقذائف المضادة للتحصينات والقذائف المضادة للأفراد..
وقال أبو عبيدة :"بعد 38 يوما من بدء معركة طوفان الأقصى يواصل مجاهدونا التصدي لآليات العدو وقواته النازية المتوغلة في مدينة غزة وفي بيت حانون من عدة جهات.
وأضاف:" يقوم مجاهدون بعمليات الرصد والتقرب من آليات العدو وأماكن تحصن جنوده ويناورون في كل مناطق التوغل ويوجهون ضربات للعدو لتفجير دباباته ومدرعاته ومهاجمة نقاط تحصن جنوده في بعض البنايات ويدكون تحشداته بقذائف الهاون والقذائف الموجهة ويوقعون إصابات وقتلى في صفوف العدو.
وأكد أبوعبيدة أن قوات الاحتلال الغازية ستبقى تحت ضربات المجاهدين في كل خطوة تخطوها وإن توغل الآليات تحت وقع التدمير والقصف العشوائي وإطالة أمد الحرب سيكبد العدو المزيد من الخسائر و سيكون الثمن باهظا بعون الله وقوته
وشدد على أن الأحلام المريضة لقيادة الحرب الصهاينة بالقضاء على مقاومتنا في غزة هي محاولة للهروب من الهزيمة المدوية والواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء الذين تعلو وجوههم الغبرة يتشحون بالسواد الذي يشبه مستقبلهم السياسي والعسكري.
وقال:" نذكر هؤلاء الواهمين بأن إسحاق شامير حاول وعد مقاومتنا وكذلك فعل رابين الذي تمنى أن يستيقظ ويرى غزة وقد ابتلعها البحر ولم تكن في حينه كتائبنا سوى بضع عشرات من المجاهدين و بأسلحة خفيفة وفردية.
وأضاف:" كذلك شارون الذي وعدكم بالقضاء على الانتفاضة خلال 100 يوم، كل هؤلاء ذهبوا الى مزابل التاريخ بسجل حافل من قتل الأبرياء، وبقيت مقاومتنا وكبرت وعظمت فلن تكونوا أيها القتلة أوفر حظا منهم ولن يتحقق لكم سوى الخيبة والسقوط بإذن الله تعالى.
وتابع:" إن ثقتنا المطلقة بنصر الله وبعدالة قتالنا وقدسية معركتنا التي هي أم المعارك لا يعفي كل فرد وجماعة في ربوع أمتنا العظيمة من واجبهم تجاه فلسطين وقضيتها فهي أمانة في أعناق كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم.
وبين أن حالة الهستيريا التي يعيشها الاحتلال وأربابه خوفا من تحرك قوى المقاومة في أمتنا وشعوبها الحرة وجماهيرها العريضة لهو دليل على أن هذا هو الكابوس المرعب للعدو، فليجدكم العدو حيث يحذر، مضيفا:" يا كل أحرار العالم إننا نرقب فعلكم ونرى مدى تأثيره الكبير وإرباكه للصهاينة المعتدين."
وختم حديثه قائلا: "ا يا أبناء شعبنا إن شهدائنا الذين يرتقون كل ساعة في غزة سيخلدهم التاريخ كأعظم الشهداء في أقدس المعارك وأنقى الرايات التي تقاتل في هذا الزمان، طوبى لأبناء شعبنا ومجاهدينا هذا الشرف العظيم وأن كل متفرج على عذابات شعبنا فيلحقه العار ويوصله بالخزي ولن يكون في ملك الله إلا ما أراد الله وإن إيمان أبناء شعبنا ورسائلهم من تحت الركام لهي خير دليل على عظمته وكبريائه واستحقاقهم لوسام شرف الدفاع عن مسرى نبينا والرباط في الأرض المقدسة المباركة.