أعلن النائب عن حركة مجتمع السلم الجزائرية، زكريا بلخير، تحت قبة البرلمان عن تبرعه بما يعادل ألف دولار لصالح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك مع مرور شهر وأكثر على الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال أمام أنظار العالم.
وقال بلخير إن مقاومي الجزائر الذين حرروها من الاستعمار الفرنسي كانوا يوصفون بـ "الإرهابيين" قبل أن يجبروا العالم على الاعتراف بهم، مشيرا إلى أن استمرار المقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال الإسرائيلي سيعترف كل من يتهمها بالإرهاب بها في نهاية المطاف.
ورفع بلخير ما يعادل ألف دولار من العملة الوطنية، متوجها إلى الشعب الجزائري بالقول إن معركة الجهاد ليست ببعيدة، وهذا المبلغ يعادل قيمة قذيفتين من قذائف الياسين105، موضحا أنه سيتبرع بهذا المال لصالح المقاومة في قطاع غزة.
ووجه النائب الجزائري نداء إلى أبي عبيدة، الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، راجيا أن "يُكتب اسم والده على أحد الصواريخ لكي ينال شرف الجهاد مع هذه الفئة العظيمة (المقاومة في غزة)"، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصديها لتوغلات الاحتلال البرية على محاور مختلفة، ما ألحق خسائر واسعة في الآليات الأرواح.
ولليوم الرابع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 10569 شهيدا؛ بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 26 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.