نشر السفير القطري لدى الولايات المتحدة مشعل بن حمد آل ثاني مقالا يوم الاثنين في صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "المكتب السياسي لحركة حماس في قطر تم افتتاحه عام 2012، بعد طلب من واشنطن لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس"، مشيرا إلى أن قطر ترفض مزاعم إسرائيل بأنها تدعم حماس وتمكنها.
وأوضح السفير في مقاله، أن جميع الأموال التي تم تحويلها من قطر إلى قطاع غزة على مدار سنوات تم تسليمها "بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والولايات المتحدة ووكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الغذاء العالمي والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط".
موضحا، " لا ينبغي الخلط بين وجود مكتب حماس والتأييد، بل يؤسس قناة مهمة للاتصال غير المباشر. وقد دأبت دولة قطر على مواصلة الحوار بالتنسيق مع شركائنا الدوليين، وكانت أولويتنا دائما السلام والاستقرار في منطقتنا. علاوة على ذلك، يتم تسليم جميع المساعدات الإنسانية من قطر إلى غزة مباشرة إلى العائلات الفلسطينية، بينما يوفر التمويل القطري الإضافي الكهرباء لتشغيل منازل سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة. يتم توزيع المساعدات القطرية بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والولايات المتحدة. ووكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط. وهي تخضع لضمانات وضوابط صارمة على طول طريقها عبر إسرائيل إلى غزة".
وقال آل ثاني إنه "من المقلق للغاية ظهور روايات كاذبة حول قطر في وسائل الإعلام بنية واضحة لتصعيد الصراع، فهذه الروايات تخلق عقبات أمام جهود الوساطة البناءة وتهدف إلى إخراج المفاوضات عن مسارها".
واشار، إلى أنه "منذ بدء القتال في غزة، هاجم المسؤولون الإسرائيليون قطر والدعم الذي تقدمه لحماس. وبحسبهم، فإن عشرات الملايين من الدولارات التي حولتها قطر إلى سكان القطاع ساعدت، بشكل غير مباشر، في تمكين حماس التي يمكنها توجيه جهودها نحو بناء قدراتها العسكرية".
على مدى العقدين الماضيين، اكتسبت أمتنا سمعة طيبة في الوساطة في النزاعات المعقدة. ولا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا ببناء الثقة والتفاهم. وكان أساس نجاحنا قدرتنا على التعامل مع جميع الأطراف.
وكتب آل ثاني أيضًا عن المفاوضات من أجل إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس "إن إطلاق سراح العديد من الرهائن خلال الأسبوع الماضي يظهر أن سياسة قطر في التعامل مع جميع الأطراف يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية، ويجب أن يكون تجنب المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين وتأمين إطلاق سراح الرهائن أولوية للجميع. قنوات الاتصال المفتوحة يمكن أن تؤدي إلى سلام دائم. وستواصل قطر متابعة هذه المشاركة، بدعم من الولايات المتحدة وشركاء آخرين حول العالم."
قطر لا تريد حربا أخرى في منطقتنا. لقد كانت أهدافنا منذ بداية الصراع الحالي واضحة: تأمين إطلاق سراح الرهائن، وإنشاء ممرات إنسانية لتقديم المساعدات الأساسية للمدنيين الفلسطينيين، ووضع حد لإراقة الدماء ومنع المزيد من التصعيد.