بعد 23 عاما على مشهد قتل إسرائيل للطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة (أيقونة انتفاضة الأقصى عام 2000) ما تزال دمائه تسيل في قطاع غزة، على حد قول والده.
يقف جمال الدرة والد محمد، مودعا عددا من أفراد أسرته في مسجد شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ويقول باكيا: “احجزوا لي مكان عندكم”.
الدرة قال للأناضول على هامش التشييع: “إسرائيل قصفت منازل أشقائي، استشهد شقيقاي وزوجة شقيقي وابنته الوحيدة، واستشهد العشرات من جيراني، جلهم من الأطفال”.
وأضاف: “الاحتلال يتعمد قتل الأطفال، في كل يوم يقتل طفل، مشهد قتل محمد ما يزال يتكرر منذ 23 عاما، دم محمد ما يزال يسيل”.
وتابع: “إسرائيل لا تقصف أهدافا عسكرية، يقتلون المدنيين وبأسلحة غربية”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل محمد الدرة (11 عاما) أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 سبتمبر/ أيلول 2000.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن استشهاد 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.