شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، غارات عنيفة ومكثفة بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة المناطق الشرقية لقطاع غزة.
وبحسب شهود عيان، استهدفت الغارات الشوارع والمفترقات شرق غزة بمنطقة الشجاعية وسوق الجمعة والمنطقة الواقعة بين حي الشجاعية وحي الزيتون، فيما يسمى بـ "الحزام الناري".
وأكدت مصادر صحفية أن الليلة هي الأعنف في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من الجيش الإسرائيلي بالسلاح الفتاك والمحرم دوليا.
وفي منطقة تل الهوا جنوب غرب غزة، أسفر استهداف مباشر لنقطة تجمع طواقم الدفاع المدني والإسعاف الفلسطيني، عن استشهاد 7 أفراد من طواقم الدفاع المدني.
وقال أحد الشهود على الاستهداف لطواقم الدفاع المدني: "الاحتلال استهدف نقطة الدفاع المدني المعرف عنها لدى الصليب الأحمر، أثناء تبديل الورديات، ما أدى إلى وقوع 7 شهداء والعديد من الإصابات".
وفي محافظة خانيونس، أسفر استهداف إسرائيلي لأحد منازل المواطنين من عائلة أبو مصطفى، إلى استشهاد العائلة المكونة من 6 أفراد بينهم 3 أطفال.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارة بعدة صواريخ على منزل في منطقة قيزان النجار يسكنه عدد من النازحين من شمال غزة، أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل، واستشهاد 4 مواطنين بينهم طفلة.
وأضافت أن العديد من المواطنين وهم من نفس العائلة ما زالوا تحت الركام.
و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى 2679 شهيدا.
وتحدثت الوزارة، في بيان نشر على صفحتها بفيسبوك، عن “استشهاد 2670 مواطنا وإصابة 9600 مواطن آخر بجراح مختلفة”.
وقال فريق الدفاع المدني الفلسطيني الأحد إن أكثر من 1000 شخص مفقودون تحت أنقاض المباني التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة.
وأضاف في بيان “تم إخراج العديد من الأحياء من تحت الأنقاض بعد مرور 24 ساعة على وقوع القصف”.
واستشهد 5 أفراد من طواقم الدفاع المدني في غزة، ليلة الأحد/ الإثنين، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الحربية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارة إسرائيلية على مقر الدفاع المدني ومركباته في تل الهوا، ما أدى لارتقاء 5 من طواقمه شهداء، وإصابة آخرين.
كما تشن طائرات الاحتلال عدة غارات متواصلة على مناطق تل الهوا، وحي الزيتون، والشجاعية، ضمن ما يعرف “الحزام الناري” وهو قصف مكثف لعدة مناطق مترابطة على طول خط واحد، بهدف تدمير أكبر عدد من منازل المواطنين والبنية التحتية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طائرات الاحتلال الحربية، شنت 5 غارات بمحيط مستشفى القدس التابع له في قطاع غزة.
في السياق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) الأحد أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني لصحافيين “لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية”.
وأشار إلى تكشف “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في القطاع الساحلي.
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، كشفت الأحد، أن 50 بالمئة من شهداء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أيام هم من الأطفال.
وأضافت الكيلة أن "الوضع الإنساني والطبي في قطاع غزة كارثي، واستمرار الوضع بهذا الشكل يهدد الخدمة الطبية بالانهيار".
وشددت على أن سلطات الاحتلال ترفض السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى غزة، وقالت: "أمس، حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على موافقة لإدخال المساعدات الطبية لغزة، لكن السلطات الإسرائيلية تراجعت".
وأضافت أن "هناك 470 ألف فلسطيني نزحوا جراء القصف الإسرائيلي، واستُهدف 752 برجًا ودُمّر نحو ألفي وحدة سكنية، وقصفت 23 سيارة إسعاف".
ولليوم التاسع، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وسط محاولة إسرائيلية لتفريغ المنطقة الشمالية من غزة من سكانها.


