سخر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من قدرات إسرائيل، وحمل على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، معتبراً أنه “لم يساعد في تصفية القيادي الإيراني قاسم سليماني في عام 2020”. وقال: “لن أنسى يوما أن نتنياهو لم يساعدنا، وأنه مخيبّ للآمال”، واصفا حركة “حماس” بـ الذكية”.
وترامب كان قد هاجم نتنياهو قبل ثلاث سنوات علانية بعدما قام الأخير بتهنئة بايدن بفوزه في الانتخابات الأمريكية، التي اعتبر ترامب وأنصاره، أن نتائجها “مزورة”.
على خلفية الحرب على غزة تطرّق ترامب في خطابه الى القدرات الاستخباراتية لدى إسرائيل، وقال إنها “بحاجة الى التحشين”. وألمح الى كونها ضعيفة بقوله إنها تحتاج لتقوية ذاتها” مقابل حركة “حماس الذكية”. وبين أن إسرائيل غير مستعدة ووزير الأمن فيها يوآف غالانت “رجل غبي”.
وواصل: “عمليا إسرائيل تحارب إيران ، سمعت رؤساء الأمن الأمريكيين الذين قالوا نحن نأمل ألا يهاجم حزب الله من الشمال. هذه نقطة ضعف. حزب الله رجال حكماء جدا ولدى إسرائيل وزير دفاع يقول أرجو ألا يهاجمنا حزب الله من الشمال. من سمع عن غبي يقول مثل هذا الكلام”.
وعن نتنياهو قال ترامب المرشح للرئاسة الأمريكية خلال واحد من خطاباته الانتخابية في فلوريدا ليلة أمس: “نتنياهو لم يمد يد العون لعملية اغتيال قاسم سليماني وخاب أملنا كثيرا منه، وكان ذلك أمرا جللا، خاصة أن نتنياهو حاول أن يسجّل نقاطا لنفسه باعتبار ذاته شريكا، لكننا قمنا بذلك لوحدنا وبشكل دقيق ورائع”.
وكما هو متوقع بادر ترامب للغمز واللمز على الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا وربط بين نظرية المؤامرة الخاصة بالانتخابات الأمريكية عام 2020 وبين عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها “حماس” ضد إسرائيل، بقوله “لم يكن أحد يفكّر بأن يهاجم إسرائيل، لو أن الانتخابات الأمريكية لم تسرق”.
في حديث لقناة “فوكس نيوز” أيضا حمل ترامب على نتنياهو، وقال إنه “تضرر جدا بعد ضربة حماس، إذ لم يكن مستعدا، وإسرائيل لم تكن جاهزة وتحت إدارة ترامب ما كانت إسرائيل في حاجة لتكون جاهزة”. وتأتي تصريحات ترامب بعد خطابات لبايدن اعتبرها الإسرائيليون “تاريخية” وغير مسبوقة في تكافله معهم بشكل مطلق، إذ قال: “يوم السبت الأخير كان الأكثر قتلا ودموية منذ الكارثة والمحرقة”. وتابع “نحن مهتمون بأن تبقى الأسلحة والذخائر في إسرائيل وسنطالب الكونغرس باتخاذ خطوات سريعة من أجل شركائنا. هذه ليست سياسة بل أمن أمريكا وأمن العالم. ومن دون إسرائيل لن يكون أي يهودي في العالم آمنا”.
وعن إرسال حاملة الطائرات العملاقة “غرالد فورد” الى البحر المتوسط نحو إسرائيل، قال بايدن:”نحن جاهزون للتدخل في اللحظة التي تكون فيها حاجة لذلك”.
وفيما يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاهل الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تطرق بايدن في خطابه الأخير للأسرى، وقال إننا “سنعيدهم لبيوتهم وسنغيّر وجه الشرق الأوسط. في هذا اللحظة نحن واضحون جدا، نقف الى جانب إسرائيل. لا مبرر للإرهاب، لا ذريعة للإرهاب. حماس لا تدافع عن الشعب الفلسطيني بل تريد تدمير إسرائيل، وهم يستخدمون الفلسطينيين كدروع بشرية”.
وتبنى بايدن مصطلحات نتنياهو التي يحاول فيها شيطنة حماس بوصفها ي بـ “داعش” حيث قال إن “حماس كبقية التنظيمات الوحشية مثل داعش”
في المقابل قال منافس ترامب، رون دي سانتيس المرشح للرئاسة الأمريكية داخل الحزب الجمهوري، إنه “من العبث أن يختار شخص وبالطبع منافس على الرئاسة الأمريكية، مهاجمة الصديقة والحليفة لنا، إسرائيل”.
بالتزامن قال صهر ترامب جاريد كوشنر متبنيا الخطاب الصهيوني التحريضي، إنه في هذه اللحظات وأكثر من أي وقت مضى مهم أن يساند العالم إسرائيل ويؤيد تصفية حماس أو “إذلالها وتحرير الشعب الفلسطيني منها”.