لا يزال الاحتلال الإسرائيلي متخبّطاً ومرتبكاً بشأن ما جرى في الشمال في الساعة الأخيرة، بحيث أكّد وجود خلل تسبّب في حالة من الذعر على مستوى "إسرائيل". بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ هناك اقتحاماً لطائرات شراعية تحمل مقاتلين ومسيّرات من لبنان إلى شمال فلسطين المحتلة.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ هناك عملية إنزال شراعي نفّذها كوماندوز من جنوبي لبنان إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة. وأكّد أنّ صفّارات الإنذار أُطلقت في الجليل الأعلى والجليل الأسفل والجليل الغربي والجولان بسبب اختراق سرب المسيّرات.
وأكد الإعلام الإسرائيلي بعد ذلك إزالة شبهة خطر اختراق مسيّرات إلى الشمال من لبنان، مشيرةً إلى أنّ "هناك خللاً كما يبدو ويتمّ فحصه"، الأمر الذي أكّده الناطق باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي.
وأردف الإعلام الإسرائيلي أنّ "الإنذارات العديدة من قيادة الجبهة الداخلية في الشمال التي تسبّبت في حالة من الذعر على مستوى إسرائيل يشتبه في أنّ سببها حادثة سايبر".
وفي السياق، ذكر الإعلام الإسرائيلي، أنّ أكثر من مليون إسرائيلي في الشمال موجودون الآن في الملاجئ بعد أن طلب منهم التوجّه فوراً إليها والتزوّد بماء وطعام ومعدات اتصال حتى إشعار آخر"، كما طُلب من المستوطنين ملازمة أماكن سكنهم وإقفال الأبواب وإطفاء الأضواء.
وقال رئيس مجلس الجليل الأعلى إن الطائرات تحمل أشخاصا على متنها.
وقال الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إن “خطأ” كان وراء تقارير حول الاشتباه بـ”تسلل جوي” من لبنان، مستبعدا فرضية وقوع أي حادث كبير قرب الحدود.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في بيان متلفز “لا يوجد إي إطلاق حتى هذه اللحظة من لبنان”، موضحا بشأن الإنذار الذي تمّ إطلاقه سابقا “كان هذا خطأ نحقق فيه (…) سنتحقق إن كان عطلا فنيا أم خطأ بشريا”.
على جانب آخر، أعلنت كتائب القسام قصف مدينة حيفا في الداخل المحتلة بصاروخ من طراز "R160".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّه جرى "إطلاق صواريخ على منطقة الكرمل في حيفا"، فيما أفادت بدوّي صفارات الإنذار في حيفا وسماع دوي انفجارات.
كما أفادت بأنّ "شهوداً أكدوا سماعهم دوي انفجارات وسقوط صواريخ جنوب حيفا"، فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنّ هناك "تحذيرات من تسلل طائرات معادية تشمل منطقة حيفا والكرمل".
وصاروخ "آر 160" هو صاروخ مطوّر صنعته كتائب "القسام" وأطلقت عليه الاسم تيمّناً برئيس الحركة عبد العزيز الرنتيسي، أحد أبرز قادة حماس.
ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 160 كلم، وقد استخدم أول مرة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2014، وتكمن أهميته في أنّه يصل إلى مناطق بعيدة، حيث يمكنه ضرب العمق الإسرائيلي وصولاً إلى مدينة حيفا.
كذلك، أعلنت "القسّام" مهاجمة مربض للآليات والأفراد شرق غزة بطائرتين انتحاريتين من طراز "الزواري".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت "القسام" قصف بئر السبع وأسدود وعسقلان المحتلة برشقات صاروخية، وجاء ذلك بعد قصف مطار بن غوريون رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن أعمال بحث جوية عن طائرات مسيرة اخترقت الحدود من لبنان نحو شمال فلسطين.و قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "متابعة للتقارير التي تفيد باختراق المجال الجوي من الأراضي اللبنانية، لم يتم حتى الآن اكتشاف أي سقوط ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات
وأضاف: "تقوم قوات الجيش الإسرائيلي بتمشيط المنطقة من الأرض ومن الجو، بالإضافة إلى ذلك، وفي أعقاب التقرير عن تفعيل الإنذار في منطقة شاطئ الكرمل، تم رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة. لم يتم إطلاق أي صواريخ اعتراضية.
وأفادت قناة كان العبرية بأن قيادة الجبهة الداخلية أصدرت توجيها لجميع سكان البلاد بدخول المناطق المحمية واتضح لاحقا أن التوجيه بسبب خطأ بشري.
وأفاد مراسل الميادين من قبالة مستوطنة "المطلة" عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية أن تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة في داخل المستوطنة وهناك اشتباكات
وأشارت مصادر عبرية إلى أن ١٥ طائرة شراعية من لبنان تسللت بإتجاه الجليل والخشية من وصول مقاتلين للمستوطنات.
وذكرت صحيفة معاريف أن الشمال بأكمله والجولان تحت الإنذارات بسبب تسلل طائرات مسيرة وحوامات
-فيما ذكر الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان أنه في الجيش الإسرائيلي يقدرون بأن سربا من الطائرات المسيرة اخترق منطقة الجليل، لكن لا توجد تقارير عن وقوع إصابات أو خسائر في الممتلكات، ولكن يجب الحذر لاحتمال تسلل طائرات شراعية مظلية.
وأجرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين جلسة تقييمٍ للأوضاع الأمنية في مقر هيئة الأركان بتل أبيب، بعد تفعيل صافرات الإنذار في كل فلسطين المحتلة، وإطلاق صاروخ على حيفا وشكوك بتسلل عشرات الطائرات من لبنان.
وغردت السفارة اللبنانية في لبنان أنه لم يتم إخلاء سفارة الولايات المتحدة في بيروت وهي مفتوحة وتعمل بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن التقارير التي تقول خلاف ذلك كاذبة.
وقال رئيسة بلدية حيفا: "منذ 5 أيام ونحن منشغلون في إعداد الملاجئ."، فيما أعلن مستشفى رمبام في حيفا بدء العمل في إطار حالة الطوارئ.
وفي السياق قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية: "في أعقاب هجوم واسع النطاق، سكان الجليل الأعلى والأوسط والأسفل وخط المواجهة وحيفا والجولان الدخول للملاجئ - وأخذ معهم مياه وغذاء وأدوية وبطانيات..
وذكر مسئول شعبة الإستخبارات الأسبق عاموس يدلين أن حزب الله يبعث بإشارات بأنه لن يترك حماس وحدها، فيما قال نائب رئيس الأركان سابقاً دان هارئي أن سرب المحلّقات في الشمال هو تحذير من حزب الله لإسرائيل.
فيما أفادت تقارير إعلامية بأن مقاتلات إسرائيلية تحلق في أجواء مزارع شبعا والقطاع الشرقي من جنوب لبنان.
وأشارت مصادر عبرية إلى قائد شرطة الاحتلال في طريقه إلى مقر قيادة الشرطة بالقدس؛ للتعامل مع الأحداث التي تجري في عدة مناطق تزامناً.
وبين المراسل العسكري لصحيفة ماكور ريشون نوعم أمير أن هناك خشية من تسلل مسلحين إلى منطقة "معلوت ترشيخا"، ويوجد تعليمات للسكان بالدخول إلى المناطق المحمية.-( قرية ترشيحا قرب الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.)
وزعمت لقناة ١٢ أن الطائرات المسيرة التي تسللت ليست شراعية ولا تحمل مقاتلين.
وأفاد مراسل قناة المنار اللبنانية أن الاحتلال الإسرائيلي يطلق قذائف ضوئية في أجواء مستعمرتي "المطلة" وكفر جلعاد" في القطاع الشرقي، بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار التي توقفت الآن.