أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، محادثات هاتفية هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي شدد على دعم إدارته "غير المشروط" لإسرائيل، فيما تكثفت الاتصالات الرفيعة المستوى بين الجانبين في مساعي من إسرائيل للحصول على مساعدات عسكرية خلال معركة "طوفان الأقصى" مع فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي، بايدن، "بعد محادثهما التي أجريت الليلة الماضية"؛ وأضاف أن "الرئيس الأميركي كرر دعم الولايات المتحدة غير المشروط لدولة إسرائيل".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستعلن "على الأرجح" اعتبارا من الأحد، عن تفاصيل مساعدة عسكرية جديدة لإسرائيل في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، تحت عنوان "طوفان الأقصى".
وصرح بلينكن، صباح الأحد، لشبكة "سي إن إن": "ننظر في الطلبيات المحددة الجديدة للإسرائيليين. أعتقد أنكم ستعلمون اليوم على الأرجح بالمزيد عن هذا الموضوع"؛ وأوضح أن إعلانا أميركيا قد يصدر الأحد، لكنه أقر بوضع مؤسسي معقّد للإدارة بسبب الشلل في مجلس النواب بعد عزل رئيسه الجمهوري الأسبوع الماضي.
وأشار بلينكن إلى أن الرئيس باراك أوباما أبرم اتفاقا مع إسرائيل في عام 2016 "لتقديم 3,8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية سنويًا". كما لفت إلى تقارير تفيد بأن أميركيين من بين ضحايا الهجمات، قائلا "نعمل على التحقق من ذلك".
وتكثفت الاتصالات الرفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس من قطاع غزة، وأجرى الجانبان "مناقشة معمّقة" للاحتياجات العسكرية، بحسب ما أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض، أمس السبت، فيما تواصل واشنطن جهودها لدعم إسرائيل و"احتواء التصعيد".
وبحسب بلينكن، فإن "الإدارة الأميركية بأكملها تجري بأكملها اتصالات في المنطقة بأسرها، وخارجها، لحشد الدعم لإسرائيل وضمان أن تستخدم كل دولة كل الوسائل المتاحة لها، وكل النفوذ الذي تتمتع به، لانسحاب حماس ولضمان ألا يندلع النزاع في أماكن أخرى".
وردا على سؤال عن نية حماس المحتملة تعطيل الحادثات التي تجري بوساطة واشنطن، والرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية عبر قيامها بهذه الأعمال العسكرية، قال وزير الخارجية الأميركي: "قد يكون ذلك جزءا من الدافع. انظروا، من يعارض تطبيع العلاقات؟ حماس وحزب الله وإيران. لذلك لن يكون الأمر مفاجئا".
وكان موقع أكسيوس" الأميركي، قد نقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن نتنياهو توجه إلى الرئيس الأميركي، بايدن، خلال مكالمة هاتفية أجرياها في وقت سابق السبت، بالحصول على "مساعدة أميركية طارئة لتمويل شراء صواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الحديدية".