حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي من تداعيات ازمة الاونروا المالية على امن واستقرار المنطقة، لافتاً الى ان المجتمع الدولي يجب ان يتحمل مسؤولياته تجاه دعم الاونروا من خلال تأمين تمويل كاف ومستدام لميزانيتها.
وقال د. أبو هولي: " نحن مقبلون في نهاية العام على حدث مهم، وهو مرور 75 عاماً على تأسيس الأونروا ، سنحيي هذا الحدث بفعالية وطنية كبيرة لنشد انظار العالم والمانحين لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين ونذكرهم بالمأساة التاريخية وبالنكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني في العام 1948 عندما هجر وطرد من دياره الى مخيمات اللجوء والشتات ونحث العالم في الوقت ذاته على دعم ومناصرة الاونروا وحقوق اللاجئين الفلسطينيين غير القابلة للتصرف"
جاءت اقوال د. أبو هولي خلال جلسة حوارية حول "تداعيات استمرار أزمة تمويل الأونروا على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين نظمتها شبكة المنظمات الأهلية في قاعة سيدار بمدينة غزة بحضور شخصيات وطنية واعتبارية ومختصين وباحثين في مجال اللاجئين والقانون الدولي، وعدد من رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية والعاملين في الدائرة .
وأشار د. أبو هولي الى ان فعالية رفيعة المستوى بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس الاونروا على مستوى أعضاء اللجنة الاستشارية للأونروا في اجتماعها القادم في النصف الأخير من شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم .
وأضاف ، بأن دائرة شؤون اللاجئين ولجانها الشعبية ستقيم مؤتمرا شعبيا حاشدا يشمل شقي الوطن في المحافظات الشمالية والجنوبية بمناسبة مرور ٧٥عاما على تأسيس "الاونروا " في الثامن من شهر ديسمبر /كانون الأول للعام 2023 .
وأوضح د. ابو هولي أن هذه الرؤية تستند على توحيد الجهود من نقابات واتحادات وكفاءات وممثلي فصائل ولجان من أجل إنجاح هذا المؤتمر الشعبي الذي يهدف الى توجيه رسالة قوية للعالم مفاداه: "بان الاونروا مستمرة في عملها طالما الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين غائباً"
وحذر د. أبو هولي من العبث بالمؤسسة الدولية "اونروا" من خلال التآمر عليها عبر تجفيف مواردها المالية تمهيداً لتصفيتها وانهاء دورها ونقل صلاحياتها للحكومات المضيفة والمنظمات الدولية .
وتابع: " ستبقى الاونروا الشاهد السياسي الحي على ما لحق بشعبنا الفلسطيني من مؤامرة تهجيره واغتصاب ارضه، وتجسد في الوقت نفسه المسؤولية الدولية تجاه تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة .
وتطرق د. أحمد أبو هولي خلال الندوة الحوارية إلى الأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها وكالة الغوث وتاثيرها على تقديم الخدمات والمساعدات لجمهور اللاجئين خاصة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات والمساعدات الغذائية ،متسائلا تصوروا لو توقفت هذه الخدمات ماذا سينجم عن ذلك ؟؟
وأشار د. ابو هولي إلى اجتماعاته ولقاءاته سواء مع ممثلين المانحين أو مع المفوض العام للوكالة أو مع وزارء خارجية بعض الدول أو السفراء المعتمدين لمناقشة تداعيات وخطورة عدم تقديم الدعم للوكالة لتقوم بدورها ، ومطالبا ممثلي هذه الدول بضرورة استمرارية هذا الدعم حفاظا على استقرار المنطقة .
وأكد د. ابو هولي لممثلي هذه الدول عن ترحيبه بالشراكات المعززة لوكالة الغوث لا المؤامرات التي تستهدف شطبها تحت حجج ومبررات واهية ،ومطالبا أن يكون دعمها للوكالة متعدد لسنوات بدون شروط وأن يكون مرنا ومنذ بداية العام حتى يتم الاعداد الجيد لموازنتها وحتى لا تتأثر بانهيار عملات بعض الدول المستضيفة للاجئين
وبدوره رحب مدير شبكة المنظمات الأهلية امجد الشوا بالدكتور ابو هولي والحضور متطرقا ، إلى خطورة أزمة الوكالة وتداعياتها السلبية على استقرار المنطقة ،داعيا الجميع إلى التوحد والتكاتف من أجل مواجهة مخططات شطب الوكالة كشاهد حي على قضية شعبنا ،
وأشاد الشوا بالدور الذي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين ممثلة برئيسها د. ابو هولي واللجان الشعبية في الدفاع عن هذه القضية وهذا الثابت الرئيسي والذي يعتبر من الثوابت الوطنية
وتخلل الندوة حوار ونقاش معمق واجاب الدكتور ابو هولي عن كل الاستفسارات المطروحة