كشفت هيئة الأسرى والمحررين، عن مجموعة من الحالات المرضية، لعدد من الأسرى القابعين في معتقل "النقب".
وأوضحت هيئة الأسرى في تقرير لها اليوم الإثنين، بعد زيارة محاميها فادي عبيدات، أنه من بين هذه الحالات، ما تعرض له الأسير منذر ذيب (23 عاماً)، من بلدة سلواد الذي يعاني من ألم في الجهة اليمنى من الظهر والبطن منذ شهر ونصف الشهر ولا يُعرف السبب، وتم أبلغه الطبيب بأنه بحاجة إلى إجراء فحوصات في المستشفى، إلا أن إدارة المعتقل تكتفي بإعطائه المسكنات فقط.
ويعاني الأسير ثائر حسنية (48 عاماً) من مدينة جنين، من التهابات اللثة وتسوس الأسنان والطواحين منذ عام 2005، وأدى ذلك إلى تساقط أغلب طواحينه وأسنانه، لعدم تقديم العلاج اللازم له، وهو بحاجة إلى علاج، وما زال ينتظر حتى الآن، وتتعمد إدارة المعتقل إهمال وضعه الصحي.
ويشتكي حسنية من التهابات في الأذن الوسطى ولا يعطى سوى القطرة، وهو بحاجة إلى إجراء صور أشعة وعرضه على طبيب أذن وأنف وحنجرة، إلا أن إدارة السجن ما زالت تمارس سياسة إبقاء الوضع على ما هو عليه، ما يزيد معاناة الأسرى خاصة ذوي الأحكام العالية.
أما الأسير إبراهيم عباس (23 عاماً)، من مدينة جنين، والمتواجد حالياً في معتقل "النقب"، فيعاني من مشاكل صحية، ويتعرض لحالات إغماء متكررة بشكل يومي، ودون أي سبب، وتم نقله إلى مستشفى "سوروكا"، ومكث فيه أربعة أيام، وأجريت له العديد من الفحوصات الطبية، وتخطيط الدماغ، وصور الأشعة، إضافة إلى فحوصات الدم، وأظهرت نتائج الفحوصات أنها مستقرة، علماً أنه تعرض لحالات إغماء في المستشفى، ويشتكي من آلام وأوجاع حادة في الرأس، ما يُفقده القدرة بعدها على الرؤية ويفقد الوعي، إلا أن إدارة المعتقل تكتفي بإعطائه المسكنات وتتعمد إهماله طبياً.
ويعاني الأسير محمد هنية (21 عاماً)، من مدينة طولكرم، من ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم، ومنذ أسبوعين، وصل إلى مستويات قياسية، إذ لا يهبط عن 400 (ملغم)، وأدى هذا الارتفاع المفاجئ إلى هبوط حاد في الوزن، وخلال أسبوع فقد (20 كغم) من وزنه.
كما يتقيأ الأسير ما يتناوله ويشتكي من آلام في البطن، وتم نقله إلى عيادة السجن وإعطائه حقن أنسولين في الوريد لتخفيض نسبة السكر دون فائدة، وتمت إعادته إلى القسم ونتيجة لعدم استقرار وضعه الصحي، أعيد إلى المستشفى، وأجريت له العديد من الفحوصات الطبية، وأبلغه الأطباء بأن عمل البنكرياس توقف لديه، إلى جانب مشاكل في الغدة الدرقية وضعف دقات القلب وتراجع النظر، وبقي الأسير هنية في المستشفى لمدة ثلاثة أيام ليتم إرجاعه إلى المعتقل.
وحمّلت الهيئة إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين.