خبر : الأسبان يتضامنون ويعزفون ويرقصون من اجل القدس في رام الله

الأربعاء 23 ديسمبر 2009 12:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الأسبان يتضامنون ويعزفون ويرقصون من اجل القدس في رام الله



رام الله / سما / استمع المئات جماهير رام الله والبيرة بالحفل الغنائي الراقص الذي أقيم الليلة الثلاثاء الأربعاء في قصر رام الله الثقافي وأحياه الوفد التضامني الفني الاسباني من جمعية "نساء فنانات ضد العنف الجندري"، والذي جاء للاحتفال باختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية. وكان في استقبال الوفد، مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح د. نبيل شعث، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ووزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، والقائم بأعمال محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، ورئيس بلدية رام الله جانيت ميخائيل. ورحب شعث بالوفد التضامني، واعتبر زيارته تضامنية خاصة أنها تأتي في ظل اختتام الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية، داعيا المرأة الفلسطينية إلى بذل المزيد من الجهود لنيل حقوقها كاملة، خاصة الحقوق السياسية. وأكد  شعث أن العنف الحقيقي الممارس ضد المرأة في فلسطين هو الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الأسيرات في سجون الاحتلال واللواتي يتعرضن لأبشع الممارسات، حيث لا يوجد في بلد في العالم تعاني فيه المرأة كالمرأة الفلسطينية التي تعاني على الحواجز ومن الطرد من البيوت وهدم المنازل. وأشار شعت إلى صعوبة الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، في ظل حكومة نتانياهو المتطرفة، مشيرا إلى أن العودة للمواجهات المسلحة والعنف، لا يحمي الشعبين، ولا يخدم عملية السلام التي لا يريدها الجانب الإسرائيلي. واقترح أن يخوض الشعب الفلسطيني نضالا سلميا شعبيا، كنضال شعب جنوب إفريقيا، لحصار الحكومة الإسرائيلية، وإجبارها على العودة إلى السلام، مشيرا إلى نضال أهالي نعلين، وبلعين، والمعصرة، وفي القدس، موضحا أن إسرائيل تواجه المقاومة بالاعتقال والتشريد. وأشار إلى تقرير جولدستون، موضحا أن أوروبا انقسمت في التصويت على القرار، من خلال التأييد من بعض الدول، ومعارضة دول أخرى، وأخرى لم تصوت مثل اسبانيا التي تذرعت بأنها ستتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي العام القادم، والتصويت لصالح القرار يسبب لها مشاكل مع الحكومة الإسرائيلية. وقالت البرغوثي إن زيارة الوفد تأتي في نهاية عام له معنى خاص عند الشعب الفلسطيني، في ظل اختتام فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، خاصة في ظل ما تتعرض له القدس من اعتداءات إسرائيلية، مضيفة أن الوزارة اعتبرت الاحتفالية جبهة ثقافية للتصدي للممارسات الإسرائيلية، والذي ينتهك حقوق الإنسان والمرأة الفلسطينية، ويمارس عليها اضطهاد مكثف. وأشارت إلى القرار الدولي 13/25 الصادر عن مجلس الأمن في العام 2000 الذي ينص على المساواة بين المرأة والرجل، وأخذ المرأة لمواقع صنع القرار في بلدها، وحماية النساء والأطفال أثناء النزاعات والحروب، موضحة أن المرأة الفلسطينية تعرضت من تاريخ إصدار القرار حتى العام الحالي إلى أبشع الجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن القرار لم يتم تنفيذه من قبل العالم نتيجة الرفض الإسرائيلي له. وطالبت البرغوثي بتوفير الحماية للنساء والأطفال أثناء الحروب، وإشراك المرأة في صنع السلام وفي المفاوضات، وإعطاءها الحق في التعليم والصحة أثناء الصراع، خاصة المرأة الفلسطينية التي تتعرض لأبشع الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية. بدورها، أشارت ذياب إلى أن المرأة الفلسطينية في قطاع غزة تتعرض لاضطهاد مزدوج من الاحتلال الإسرائيلي، ومن الانقسام الحاصل، كما تتعرض المرأة في الضفة والقدس المحتلة إلى انتهاكات إسرائيلية مستمرة وخاصة الأسيرات الفلسطينيات في السجون، والنساء في القدس اللاتي يتعرضن للهجوم المستمر من المستوطنين الذين يحاولون الاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم. وأوضحت أن وزارة شؤون المرأة شكلت وحدات للنوع الاجتماعي في كافة الوزارات، كما شكلت لجنة وطنية لمناهضة العنف ضد المرأة من كافة المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وخاصة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وهذا القرار يلقى موافقة من القيادة و الحكومة الفلسطينية. وأشارت ذياب إلى أن المرأة في فلسطين تعيش في وضع أفضل من المجتمعات المجاورة والمجتمعات التي تتغن بالديمقراطية، بالرغم من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. من جهتها، أشارت الوزير إلى أن اتحاد المرأة تأسس في العام 1927 ثم انتهى دوره في العام 1948، وبعدها أعادت منظمة التحرير تأسيسه في العام 1965 وكان مقره في القدس، ويمثل كل النساء الفلسطينيات في الداخل والخارج. وأضافت أن الاتحاد سعى من أجل تحقيق هدفين وهما: حرية الوطن وإقامة الدولة المستقلة، والتحرر الاجتماعي للمرأة وأخذ دورها في المجتمع. وأوضحت غنام أن الزيارة تعبر عن عمق العلاقة الفلسطينية الاسبانية، آملة أن يكون اللقاء القادم في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرة إلى أن اسبانيا عملت على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ونيل استقلاله في ظل عضويتها بالاتحاد الأوروبي. وأكدت أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو جوهر معاناة المرأة والأسرة الفلسطينية، موجهة التحية إلى السيد الرئيس محمود عباس داعم المرأة، والراعي لضمان مشاركتها في كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، للوصول إلى أماكن صنع القرار. من جهتها، شكرت ميخائيل الوفد على الزيارة لدورهم في تقديم المساندة والدعم للشعب الفلسطيني، والمرأة، معبرة عن فخرها بالدعم الاسباني للقضية الفلسطينية. وأضافت أن الزيارة هذا العام ستكون مميزة، لأنها تأتي في ظل الاحتفالات بقرب حلول السنة الجديدة، والاحتفال بالأعياد المسيحية في فلسطين. بدورها، قالت رئيسة الوفد كريستينا دلفاي، إن الهدف من الزيارة هو تأييد المرأة في فلسطين والتي تعاني من الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن الوفد يقوم بزيارة فلسطين منذ 11 عاما، كما أن الوفد هذا العام يتكون من 123 عضوا. وأشارت إلى أن الوفد قدم العام الماضي ورقة يطالب فيها بتحرير الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، واللواتي يعانين من انتهاكات إسرائيلية مستمرة.