وجهت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة نداء عاجلا الى المؤتمر الوزاري حول الاونروا الذي يعقد في نيويورك اليوم طالبت فيه المجتمع الدولي بدعم الاونروا وتجنب وقف عملياتها مؤكدة دعمها للمفوض العام للوكالة "فيليب لازاريني" في جهوده لرفع مستوى النقاش حول الاونروا واللاجئين من المستوى المالي الى السياسي. وقالت اللجنة المشتركة في مؤتمر صحفي عقد أمام بوابة المقر الرئيسي لاقليم غزة "تطلق هذا النداء في الوقت الذي يعاني فيه اللاجئين الفلسطينيين من نقص حاد في موارد الخدمات التي تهبط دون الحد الأدنى من تلبية الاحتياجات الأساسية بسبب ديمومة الأزمة الماليه التي تعانيها الأونروا على مدار العديد من السنوات والتي تضعها طوال الوقت على حافه الانهيار". واضافت اللجنة "فعندما يتعلق الامر بعجز مالي بـ 170 مليون دولار لتمكينها من المضي قدماً في تقديم خدماتها لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين الذي يزيد عددهم عن 6 مليون لاجئ فلسطيني ، نحن على قناعه كامله بان هذا المبلغ البسيط بالنسبه للدول لن يُعجز المجتمع الدولي والدول المانحه والمتعهده والمشاركه بالامم المتحده من تقديمه، ولكن يبدو أن هناك جهات دولية معينه تريد للأونروا أن تبقي تدور في ذات الحلقه من العجز المتكرر لتبقي الأونروا كمؤسسه دوليه في حاله من التقويض والعجز والضعف لتكون آيله للسقوط في أي لحظه، إننا علي يقين بأن هذه الحاله يجري توظيفها سياسيا من قبل الإحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه ويؤيده ،حيث أن هذا الاحتلال هو المسؤول عن نكبه الشعب الفلسطيني وتهجيره ليصل عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الاونروا الان ما يزيد عن سته مليون لاجئ فلسطيني". وقالت "حقا ان 80% من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر كما صرح به مؤخرا السيد فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، وهذا الامر بحاجه الى وقفه جديه ومسؤوله من اجتماعكم الموقر تحت عنوان (الى متى نبقى لاجئين ؟!!) موضحة "إن الإجراءات المتخذه من الإداره العليا للأونروا إتجاه خدمات اللاجئين قاسيه جدا في محاوله للتكيف مع ما هو موجود من موارد ماليه أثر سلباً علي التعليم والصحه وصحه البيئه والاغاثه الغذائيه، فالخط البياني للخدمات بمسار منحدر تدريجيا وبشكل سريعا". واكدت اللجنة المشتركة "قضية اللاجئين ليس قضية انسانية من أجل كوبونة او مساعدات عينية، قضيتنا قضية سياسية يتحمل مسئولية حلها المجتمع الدولي الذي أوجد الاحتلال ودعمه" موضحة "إن مؤتمر نيويورك يجب أن ينجح ، ويتطلب إرساء خطه التمويل المستدام متعدد السنوات لإخراج الأونروا من حاله التسول الدائم لسد الاحتياجات الرئيسيه للاجئين، هل سمعتم ياساده عن مؤسسه دوليه دائمه التسول لسد رمق سته مليون لاجئ فلسطيني!!؟. وواصلت "ان الأمم المتحده هي الجهه المسؤوله عن اللاجئين وفق القرار 302 لعام 1949 المنشئ للأونروا حتى تطبيق القرار 194 القاضي بحق عوده اللاجئين الفلسطينيين الى الديار التي هجروا منها مع تعويضهم، فكيف يمكن ان نفهم هذه المعادله، حيث أن الأمم المتحده عاجزه عن تنفيذ قراراتها (194) وفي ذات الوقت تنسحب تدريجيا من مسؤولياتها (302) وفي ذات الوقت تريد حالة أمن واستقرار في المنطقه وليبق سته مليون لاجئ فلسطيني في حاله جوع وفقر وعوز وممنوع عليهم أن يتألموا او يصرخوا" مؤكدة "اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات على صفيح ساخن، وان انتظارهم لن يطول في ظل الانهيار المعيشي وتفشي البطالة والفقر في اوساطهم، وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية ومتطلبات أبنائهم". وقالت ان "اللاجئين يترقبون بحذر ما سيخرج عنه المؤتمر ، ولن يقفوا مكبلي اليدين امام فقدانهم لحقوقهم الإنسانية في التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية، ومقايضة حقهم المشروع في العودة بجوع أطفالهم" مؤكدة " بأن مؤامرة تفكيك الاونروا وانهاء دورها بنقل صلاحياتها للدول المضيفة والمنظمات الدولية لإنهاء قضية اللاجئين واسقاط حق العودة لن تمر ، و سوف تتحطم امام صمود وثبات اللاجئ الفلسطيني" . وقالت "رسالتنا الى الدول المانحة المجتمعة في نيويورك بان تمتلك الإرادة السياسية لترجمة دعمها السياسي التي تعبر عنه دوماً في أروقة الأمم المتحدة الى تمويل مالي كاف ومستدام قابل للتنبؤ من خلال المضي قدماً في توقيع اتفاقيات تمويل متعددة السنوات ونؤكد أن تفاقم ازمة الاونروا المالية سببها غياب تلك الإرادة السياسية". وثمنت "اللجنة المشتركة عالياً دور وجهود المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني لجلب تمويلات لمؤسسة الاونروا اضافة لاعادة طرح قضية اللاجئين والاونروا سياسيا وليس انسانيا* رغم كل المؤامرات الصهيونية التي تحاك ضد الاونروا من أجل تقويضها وافشال مؤتمر نيويورك". وثمنت ايضا الدور الكبير للدول المانحه ونطالبها بالاستمرار بحماية الاونروا حتى حق العودة وتقرير المصير. وختمت "إننا في اللجنة المشتركة للاجئين نتوجه اليكم وبإسم مجتمع اللاجئين باتخاذ قرارات حازمة بسد العجز المالي للأونروا وذلك بتوفير التمويل المستدام متعدد السنوات، *فهذا هو الذي يوفر الأمن والاستقرار في المنطقه ولايدفعها الى الانفجار.* وسلمت اللجنة في نهاية المؤتمراالصحفي المستشار الاعلامي للاونروا رسالة موجهة للامين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيرس حول اوضاع اللاجئين ومطالباتهم بدعم الاونروا.


