قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اليوم، الثلاثاء، أنه لن يكون هناك تغييرا في ظروف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إلى حين إجراء مداولات بهذا الخصوص بعد الأعياد اليهودية، التي تنتهي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وفي خلفية انعقاد الكابينيت دار سجال بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، حول قرار الأخير بتقليص الزيارات للأسرى الفلسطينيين من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين. وفيما نفى مكتب نتنياهو وجود قرار بتقليص زيارات الأقصى، وسط تخوف من تصعيد أمني في الضفة الغربية وقطاع غزة، طالب بن غفير بإدراج الموضوع على جدول أعمال الكابينيت.
وعقد صباح اليوم، الثلاثاء، اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وستتركز المداولات خلاله حول استعدادات لمواجهة ما يوصف بتصعيد محتمل خلال الأعياد اليهودية، التي تبدأ منتصف الشهر الجاري وتنتهي بداية الشهر المقبل.
وكان نتنياهو قد قرر أن يحصل على موقف أجهزة الأمن وإرجاء المداولات حول ذلك إلى ما بعد الأعياد اليهودية. وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام في منتصف الشهر الجاري احتجاجا على قرار بن غفير.
وينعقد الكابينيت في موازاة نظر المحكمة العليا في التماسات ضد قانون إلغاء ذريعة المعقولية والمطالبة بشطبه. وتشارك المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، في اجتماع الكابينيت. وكان من المقرر أن يُعقد الكابينيت، أول من أمس الأحد، لكن تأجل إلى اليوم.
وعقد نتنياهو أول من أمس، الأحد، مداولات أمنية على إثر ادعاءات أجهزة الأمن بوجود إنذارات كثيرة لتنفيذ عمليات مسلحة خلال الأعياد اليهودية، التي تبدأ برأس السنة العبرية، نهاية الأسبوع الحالي.
وعلى خلفية تراجع كفاءات قسم من أذرع الجيش الإسرائيلي، وبينها سلاح الجو على إثر احتجاجات عناصر الاحتياط ضد خطة إضعاف جهاز القضاء وتوقف المئات من الطيارين الحربيين بينهم عن الامتثال في الخدمة العسكرية، قال وزير الأمن، يوآف غالانت، إنه "نتواجد في فترة أمنية معقدة في جميع الجبهات".
وأضاف غالانت أنه "في هذه الفترة، ستجري محاولات لاستهدافنا في الأعياد. وجهاز الأمن يستعد لانتشار واسع من أجل التأكد من تجاوز مواطني إسرائيل هذه الفترة بأمان".
وتتوقع أجهزة الأمن الإسرائيلية تصعيدا أمنيا في المسجد الأقصى، بسبب استفزازات المستوطنين واقتحاماتهم خلال الأعياد اليهودية، وأن الأمور قد تصل إلى وضع شبيه بأحداث عيد الفصح اليهودي، عندما جرى إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من جنوب لبنان، وسقط أربع منها في مناطق مأهولة في شمال إسرائيل، واعترضت "القبة الحديدية قسما منها، فيما أغار الطيران الحربي الإسرائيلية على مواقع فلسطينية في جنوب لبنان.
وبالأمس، زعم غالانت إنشاء إيران مطارا "لأهداف إرهابيّة" جنوبيّ لبنان، بادعاء سعيها لـ"العمل ضد مواطني إسرائيل". وقال في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر معهد سياسات مكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان، أن المطار يبعد 20 كيلومترا فقط من الحدود الإسرائيلية.
وعرض غالانت صورا أمام الجمهور زعم أنها للمطار المزعوم، قائلا: "بعبارة أخرى: الأرض لبنانية، والسيطرة إيرانية، والهدف إسرائيل"، مضيفا أنه "إذا وصلنا إلى صراع، فلن نتردّد في استخدام القوة الفتاكة للجيش الإسرائيليّ"، وأن "حزب الله ولبنان سيدفعان ثمنا باهظا ومؤلم