قدمت النيابة العامة الإسرائيلية في المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الجمعة، لائحة اتهام ضد الناشط السياسي حسن نداف (28 عاما) من مدينة عكا، والذي تم اعتقاله في 9 آب/ أغسطس الماضي.
ومنذ اعتقال نداف، فرضت المحكمة أمر حظر نشر تفاصيل القضية، في حين وجهت النيابة العامة اليوم ضد نداف تهمة التواصل مع منظمة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وحددت المحكمة خلال المداولات التي أجريت اليوم، جلسة للنظر في قضية نداف في 20 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، علما بأنه جرى تمديد اعتقاله خلال الشهر الأخير في أكثر من مناسبة.
وفي حديث لـ"عرب 48"، أفاد المحامي عادل ذباح، بأن السلطات الإسرائيلية حاولت تقديم لائحة اتهام مشددة بحق نداف، من بينها أنه "عضو في منظمة إرهابية، وعلاقة مع دولة معادية، وتقديم معلومات سرية بهدف القيام بأعمال تخريبية".
وأوضح أنه في نهاية المطاف، قدّمت السلطات الإسرائيلية لائحة اتهام تتضمن تهمة واحدة وهي "الاتصال بعميل أجنبي"، مشيرا إلى محاولات لإلصاق تهم أمنية خطيرة باطلة بحقه.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، أنه اعتقل مواطنا عربيا من مدينة عكا، بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية، بزعم اتصاله بـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني"، في مساع لتجنيده للفصيل الفلسطيني.
وجاء في بيان صدر عن "الشاباك"، أن عملية الاعتقال نفذت الشهر الماضي؛ وادعى أن الشاب المعتقل كان في الأشهر الأخيرة على اتصال بامرأة فلسطينية من سكان بيت لحم، "حاولت تجنيده" للانضمام لصفوف الجبهة الشعبية.
وأضاف البيان أن المعتقل التقى بالمرأة الفلسطينية في مدينة عكا، وزعم الشاباك أن المواطن العكاوي "أعرب عن موافقته على مساعدة الجبهة الشعبية، لكن تم اعتقال المرأة الفلسطينية".
وبحسب البيان، فإن العلاقة بين الاثنين "لم تكن تنضج بعد" لتخطيط وتنفيذ أنشطة لصالح الجبهة الشعبية. وقال الشاباك: "نحن على علم بجهود المنظمات الإرهابية لتعبئة عرب إسرائيل للدفع بأنشطة إرهابية"، على حد تعبيره.
وأضاف "بمجرد ورود معلومات عن اتصال بكيان إرهابي، حتى بدون تنفيذ خطوات فعلية، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأفادت المحامي ذباح بأن السلطات الإسرائيلة كانت قد قدمت لائحة اتهام تتضمن تهم أمنية خطيرة بحق الشابة المعتقلة من بيت لحم التي كانت على تواصل مع حسن"، ولفت إلى أن ذلك تم قبل نحو ثلاثة أسابيع في محكمة سالم العسكرية.