خبر : الجارديان :بعد عام على حرب غزة ملامح الطفولة تضيع وجيل يكبر وسط الحطام ويزداد تطرفا

الجمعة 18 ديسمبر 2009 12:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجارديان :بعد عام على حرب غزة ملامح الطفولة تضيع وجيل يكبر وسط الحطام ويزداد تطرفا



غزة / سما / أجرت صحيفة الجارديان البريطانية تحقيقاً عن الأوضاع فى غزة بعد مرور عام على الهجوم الذى شنته إسرائيل على القطاع وخلف ما يقرب من 1400 قتيل. وركز التقرير على أوضاع الأطفال فى القتال، وقالت إن هناك جيلاً يكبر وسط الحطام الذى خلفه الهجوم، وأن هذا الجيل أصابه الصدمة والتطرف من هذه التجربة. وقالت الصحيفة إن بعض الأطفال لا يزالون ينظرون إلى منازلهم باعتبارها مكان للأمن والأمان والراحة، فى حين أن آخرين لم يعد لديهم منزل. فقدت دمرت الآلة العسكرية الإسرائيلية أكثرت من 20 ألف منزل، وأجبرت بعض العائلات على العيش فى خيام فى حين تزاحم آخرون مع أقاربهم. وقد وزعت حماس أموالا على العائلات المشردة لإعادة بناء منازلهم إلا أن الحصار الإسرائيلى أدى إلى نقص شديد فى مواد البناء. ورصدت الصحيفة حياة الأطفال داخل الخيام، وقالت إنه على الرغم من عدم وجود أسطح المنازل التى كان ملعباً لهم، إلا أن الأطفال فى تجمعات الخيام يلعبون مثلهم مثل كل الأطفال، وتبذل العائلات قصارى جهدها للعيش فى ظروف أقرب للمستحيل. وتحدثت الصحيفة أيضا عن ضياع ملامح الطفولة فى غزة، وقالت إن جزءا من المشكلة يرجع إلى عدم الترفيه عن الأطفال، حيث لا يوجد أماكن للتنزه أو أى دور للسينما أو المسارح، حتى إن العديد من المؤسسات الرياضية قد تم تدميره من قبل الإسرائيليين. أما عن المدارس فقد تضرر كثير منها بفعل الهجوم، ولم يتم إصلاح أو ترميم منها بسبب الحصار الإسرائيلى. واعتبرت الصحيفة أن ما تفعله إسرائيل فى غزة لن يحقق هدفها فى مكافحة التطرف، بل إنه سيعززه، فالتعليم أحد أهم الوسائل التى يتم من خلاله مواجهة التطرف من طريق التعليم الإيجابى.