بعد لقائها مع كوهين : احتجاجات في ليبيا والمنقوش "تهرب" إلى تركيا

الإثنين 28 أغسطس 2023 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بعد لقائها مع كوهين : احتجاجات في ليبيا والمنقوش "تهرب" إلى تركيا



القدس المحتلة / سما /

غادرت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، طرابلس عبر مطار معيتيقة الدولي، بواسطة طائرة خاصة، متجهة إلى تركيا، بحسب أفادت تقارير صحافية، الليلة الماضية، وذلك بعيد إيقافها عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق "بعد لقائها وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في إيطاليا، الأسبوع الماضي"، فيما شهدت العاصمة الليبية طرابلس وعدد من المدن والمناطق، احتجاجات واسعة تنديدًا باللقاء.

يأتي ذلك فيما تصاعدت التظاهرات في ليبيا في أعقباب إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية عن اللقاء بين كوهين والمنقوش، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة في إسرائيل؛ ووصف رئيس المعارضة، يائير لبيد، الإعلان عن اللقاء بأنه "عار قومي"، فيما اتهم رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، الحكومة، بـ"الفشل والإهمال".

ووصفت الخارجية الليبية ما حدث في روما بأنه "لقاء عارض"، لكن الأنباء عن الاجتماع أدت إلى خروج احتجاجات شعبية في مدن ليبية عدة.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أنه تم وقف المنقوش عن العمل وأنها توجهت إلى إسطنبول. وأشار المسؤولون إلى أن تل أبيب "لا تعرف كيف يمكن أن تطور الأمور وما هي تبعات الأزمة". علما بأن الحسابات الرسمية للخارجية الإسرائيلية والوزير كوهين على منصات التواصل الاجتماعي، حذفت كل ما يتعلق باللقاء.

 

ووفقا للتقارير، فإن المنقوش غادرت طرابلس، الليلة الماضية، عبر مطار معيتيقة الدولي متجهة إلى تركيا عبر طائرة خاصة تستخدمها حكومة عبد الحميد الدبيبة المؤقتة. وقالت حكومة دبيبة في بيان نُشر على فيسبوك، مساء الأحد، إنّها قرّرت وقف المنقوش "عن العمل احتياطيا" على أن "تُحال إلى التحقيق" أمام لجنة برئاسة وزيرة العدل.

احتجاجات في ليبيا

وأثارت أنباء الاجتماع احتجاجات في بعض المدن الليبية واستدعت كذلك إصدار رسالة من المجلس الرئاسي في البلاد تطلب توضيحا. واندلعت احتجاجات في شوارع طرابلس وضواحيها رفضا للتطبيع مع إسرائيل. وامتدّت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، حيث أغلق شبّان الطرق وأحرقوا إطارات، ملوّحين بالعلم الفلسطيني.

وشملت الاحتجاجات في العاصمة طرابلس أحياء خلة الفرجان وواي الربيع وغوط الشعال وسوق الجمعة والنوفليين والهضبة وعرادة وسيدي المصري وتاجوراء وجنزور، حيث أضرم المحتجون النيران في الإطارات، وأغلقوا طرقات وسط هتافات ترفض التطبيع، وأخرى تطالب برحيل الحكومة.

وخارج طرابلس، تجمع عشرات المحتجين في الميادين العامة في مدن مصراته والخمس وزليتن والقربولي ومسلاته، شرقي العاصمة، وفي مدن غدامس والزاوية والعجيلات وصرمان صبراته وزواره والزنتان، في غربها، للتعبير عن رفضهم للقاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي.

واتهمت الخارجية الليبية، إسرائيل، بإعطاء ما جرى طابع اللقاء أو المحادثات؛ فيما طالب المجلس الرئاسي حكومة الوحدة بتوضيح حقيقة لقاء المنقوش مع وزير خارجية "الكيان الإسرائيلي" بحسب مُراسَلة أكّدتها الناطقة باسم المجلس الرئاسي.

ويضمّ المجلس الرئاسي الذي يتمتّع ببعض الصلاحيّات التنفيذيّة والمنبثق عن العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة، ثلاثة أعضاء يمثّلون الجهات الليبية الثلاث.

وقالت الرسالة إنّ هذا التطور "لا يعكس السياسة الخارجية للدولة الليبية ولا يمثل الثوابت الوطنية الليبية، ويعتبر انتهاكا للقوانين الليبية التي تجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وطالبت الحكومة في حال ثبوت اللقاء "باتّخاذ أقسى العقوبات وفق القوانين والإجراءات المعمول بها في ليبيا".