رداً على تهديدات نتنياهو، ظهر اليوم الأحد، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مرتدياً بدلة عسكرية وهو يجري مكالمة هاتفية وعلى طاولته بندقية إم 16 المتطورة، وعلى يمينه علم فلسطين ويساره راية حركة "حماس".
وعلق مراسل قناة كان العبرية اليؤور ليفي على الصورة قائلا: " عقب تهديدات باغتياله، انتبهوا إلى طريقة التقاط صالح العاروري للصور، وحرصه على إظهار ماهو معروض على الطاولة، عاداتنا لا يميل العاروري إلى نشر صور عسكرية.
وعلقت أيضا صحيفة يسرائيل هيوم العبرية على الصورة قائلة: "مهندس العمليات، هذا هو المسؤول الكبير في حماس الذي هدده نتنياهو في جلسة الحكومة.
وأكدت حركة "حماس"، اليوم الأحد، أن تهديدات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري وقادة المقاومة هي "تهديدات جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة".
وأضافت الحركة في بيان أنّ "العاروري وإخوانه جميعاً وشعبنا الفلسطيني الصامد المرابط، الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء، ماضٍ بعزم ويقين في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كل الحقوق المشروعة لشعبنا، وعلى رأسها حرية القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وشدّدت "حماس" على أنه "على العدو الصهيوني المرتبك بفعل ضربات المقاومة أن يعي أنّ أي مساس بقيادة المقاومة سيواجَه بقوة وحزم".
بدوره، حذّر القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، نتنياهو من ارتكاب أي حماقة باستهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، أو أي من قيادة المقاومة.
وأكد رضوان أنّ "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أي حماقة باستهداف قيادة المقاومة سيكون وبالاً عليه والردّ سيكون غير مسبوق"، مضيفاً: "لن نمرر أي جريمة بحق المسجد الأقصى أو قيادة المقاومة أو أبناء شعبنا".
بدوره، أشار الناطق باسم "حماس"، حازم قاسم، إلى أنّ "تهديدات الاحتلال لا تُخيف شعبنا ولا مقاومته التي ستواصل مشوارها حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال".
وتابع بالقول: "نحن نخوض نضالاً مشروعاً بكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومن حقنا تصعيد المقاومة للدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وانتزاع حريتنا".
ويأتي ذلك بعدما قال نتنياهو في جلسة لحكومة الاحتلال، في وقتٍ سابق اليوم، إنّ "حماس وبقية توابع إيران يدركون جيداً أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لإنتاج العنف ضدنا في الضفة وغزة وفي كل مكان آخر".
وأكد نتنياهو أنّ "من يحاول الحاق الأذى بنا، من يمول ومن ينظم، ومن يرسل العنف ضد إسرائيل سيدفع الثمن كاملاً".
وفي السياق، ذكر موقع "زمان إسرائيل" أنّ اسم صالح العاروري "تردد كثيراً في الآونة الأخيرة، ليس فقط في أروقة المؤسسة الأمنية، بل أيضاً في وسائل الإعلام العالمية، وخاصة في وسائل الإعلام العربية".
وبحسب الموقع، يُعد العاروري "شخصية مركزية في حماس لأسباب ليس أقلها الكاريزما التي يتمتع بها وحنكته"، لافتاً إلى أنّ "مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية لا يقللون من شأنه على الإطلاق".
وأشار إلى أنه "في نهاية الأسبوع الماضي، أجرى العاروري مقابلة طويلة مع قناة الميادين، حيث، إلى جانب تحليل مثير للاهتمام للغاية للسياسة الإسرائيلية في استخدام القوة في الضفة الغربية، أطلق تهديدات صريحة للمستوى السياسي في القدس".
وأكد الموقع أنّ أسوأ ما في المقابلة من وجهة النظر الإسرائيلية هو "الإشارة الصريحة إلى توحيد الساحات".