نابلس: انطلاق فعاليات إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء

الأحد 27 أغسطس 2023 03:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
نابلس: انطلاق فعاليات إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء



نابلس/سما/

أطلقت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين، اليوم الأحد، فعاليات إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء.

وقال رئيس هيئة الأسرى والمحررين قدورة فارس خلال مؤتمر صحفي عُقد في مركز حمدي منكو الثقافي في مدينة نابلس، إن تحديد يوم وطني لاسترداد الجثامين ليس فقط لاستذكار سيرتهم، بل التزام وطني بضرورة مواصلة العمل بشكل حثيث وبكل السبل والطرق وليس فقط بالعمل الشعبي والقانوني لاسترداد جثامينهم.

وأضاف: الحركة الوطنية التي قاتل الشهداء تحت راياتها ملزمة أخلاقيا ووطنيا بأن تسعى دائما من أجل تحريرهم إن لم يكن من خلال القنوات المعروفة، فليكن تحريرهم عنوة مع بقية الأسرى.

وأشار فارس إلى أن 398 شهيدا تحتجزهم سلطات الاحتلال، بينهم 142 شهيدا في الثلاجات، و256 في مقابر الأرقام، مؤكدا أن هذه الجريمة تؤكد أن إسرائيل تحولت إلى عصابة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن العرف العالمي بأن يدفن كل من يفقد حياته يفترض أن يدفن وفقا لتعاليم دينه، لكن إسرائيل خرجت عن العرف العالمي بما يشكل خطرا على منظومة القيم العالمية.

وتابع: في ظل عالم كال دائما بمكيالين فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، فيجب تكريس معادلات جديدة للتعامل مع الاحتلال، كون هذه الجريمة تطاول على جميع الشعب الفلسطيني وكرامته، متابعا: نؤكد التزامنا بالقضية مع المؤسسات الشريكة والحملة الوطنية إلى أن تتمكن عائلات الشهداء من مواراة جثامينهم في مقابر المسلمين.

من جهته، أوضح مدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري أن فعاليات اليوم الوطني لهذا العام حملت عنوان: "أقمار مش أرقام"، إذ بدأت أولى فعاليات اليوم الوطني بفعالية مركزية في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس عبر جنازة رمزية لشهداء المدينة المحتجزين وعددهم 75 شهيدا.

وتابع: منذ أيلول 2019، أغلق القضاء الإسرائيلي الأبواب بصورة كاملة أمام أي احتمال لتحرير الجثمانين بطرق التقاضي، ولهذا نعمل باتجاهات جديدة منها أننا أرسلنا بلاغا أوليا إلى محكمة جرائم الحرب والمقررين الخاصين بالأمم المتحدة.

وأضاف: هذا العام، نحن على تواصل مع لجنة التحقيق الخاصة بالانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيخصص فصل كامل في تقريرها لجريمة احتجاز جثامين الشهداء، كونها جريمة مخالفة لكل القوانين.

وأكد العاروري أن الجريمة خرق جسيم لاتفاقيات جنيف، وتعبر عن سقوط قانوني وسياسي وأخلاقي، كونه لا يوجد سوى دولة الاحتلال في العالم التي تمارس هذا السلوك.

ونقل ممثل نادي الأسير عبد الله زغير في كلمة رسالة من لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، التي أكدت فيها ضرورة إعلاء الصوت الفلسطيني الموحد والمقاوم والمطالب باسترداد جثامين الشهداء.

وأكدت أن قضية استرداد جثامين الشهداء من أكبر قضايا شعبنا الوطنية، ولها أولوية في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها نظام الأبارتهايد الاحتلالي، الذي يلاحق حتى الأجساد الفلسطينية ويستهدفها وينتهك قيمها الإنسانية وكرامة وحجسد الشهيد وحرمته.

وأوضح زغير أنه من المقرر أن يشهد قطاع غزة فعالية مركزية محورها الأسرى ضمن فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، فيما ستشهد بقية المحافظات يوم الثلاثاء فعاليات في مراكز المدن للمطالبة باسترداد الجثامين.

وشارك أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال وفعاليات مدينة نابلس في مهرجان حاشد في ميدان الشهداء وسط المدينة، حمل المشاركون نعوش تحمل أسماء شهداء المحافظة والعلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المطالبة باسترداد جثامين أبنائهم.

وطالب متحدثون خلال المهرجان المؤسسات الدولية والحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان، بضرورة التدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدفنها في مقابر المسلمين.