الخارجية تطالب بضغط دولي يجبر حكومة الاحتلال على وقف دعمها للمنظمات الإستيطانية

الأحد 27 أغسطس 2023 12:00 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اعتداءات وعربدات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم وبلداتهم، والتي كان آخرها اعتداءاتهم الاستفزازية في قصرة والمزرعة الغربية والخليل وطوباس، وكذلك المسيرة الاستفزازية التي نظموها في البلدة القديمة بالقدس وقيامهم بأداء طقوس تلمودية ورفع شعارات عنصرية معادية للعرب. 


وحمّلت الوزارة، حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات ونتائجها الخطيرة على ساحة الصراع باعتبارها تصعيداً خطيراً في الأوضاع يخلق المزيد من التوترات ويهدد بتفجيرها، خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية وعدد من وزارئها المتطرفين توفر الحماية والدعم والإسناد لميليشيات المستوطنين ويتفاخر أركانها بدعمهم وتبني مطالبهم الاستعمارية والتوسعية العنصرية. 


وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لإطلاق حكومة الاحتلال يد غلاة المتطرفين "الإسرائيليين" ليعيثوا خراباً وتخريباً في الواقع الفلسطيني، وسرقة المزيد من الأرض لتوسيع المستوطنات والبؤر العشوائية وارتكاب المزيد من القمع والتنكيل بحق المواطنين الفلسطينيين، علماً بأن عناصر التخريب الإستيطانية معروفة تماماً لأذرع وأجهزة سلطات الاحتلال وكذلك القواعد التي يعيشون فيها على هضاب وتلال الضفة الغربية المحتلة، دون أن تحرك ساكناً أو تقوم باعتقالهم، بل يتدخل جيش الاحتلال لقمع المواطنين الفلسطينيين في حال قاموا بالدفاع عن أنفسهم في وجه اعتداءات المستوطنين. 


وأكدت أن شعور كيان الاحتلال بالحماية والحصانة التي توفرها عدد من الدول الكبرى وإفلاتها المستمر من العقاب يعمق من استفرادها العنيف والقمعي والعنصري بالشعب الفلسطيني وسرقة المزيد من أرضه لصالح الاستيطان وعمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، على طريق تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها شرقي القدس، وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني عبر محاولة حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ووفقاً لخارطة مصالحه الاستعمارية الاستراتيجية والكبرى.

وترى الوزارة، أن تدني ردود الفعل والمواقف الدولية وضعفها تجاه الاستيطان وعربدات المستوطنين وجرائمهم، وكذلك الفشل الدولي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية يولد الانطباع لدى قادة الاحتلال بعدم جدية المجتمع الدولي في تطبيق إرادة "السلام الدولية" والقانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة، وهو ما بات يشكل مظلة للاحتلال في تكريس الإحتلال وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري "الابرتهايد".

وطالبت الوزارة بتدخل امريكي ودولي حقيقي لوقف الاستيطان بأشكاله كافة وتفكيك قواعده الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها ووقف إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية باعتبار ذلك المدخل الصحيح لبناء الثقة بين الجانبين واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.