ذكرت وسائل عبرية، مساء اليوم أن ناشط لبناني محسوب على "حزب الله" ألقى زجاجة حارقة تجاه "الأراضي المحتلة" بالقرب من "المطلة"، في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، ليرد الجيش الإسرائيلي بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء.
وبحسب التقارير، فإن الزجاجة الحارقة لم تسفر عن وقوع أضرار في المنطقة سوى تضرر "كابل استشعار لناقل مياه". وذكرت التقارير أن الناشط المذكور "معروف لدى السلطات الإسرائيلية"؛ في حين لم يعلق الجانب اللبناني على الواقعة.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش الإسرائيلي أن "مشتبها به اقترب من السياج الحدودي في منطقة المطلة على الحدود اللبنانية، وقام بإلقاء زجاجة حارقة على السياج، ما أدى إلى إلحاق أضرار طفيفة لكابل الاستشعار لأحد ناقلي المياه في منطقة السياج".
وعزز الجيش من تواجد قواته على طول الشريط الحدودي جنوب لبنان، في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، في محاولة لمنع التواجد الدائم لناشطي "حزب الله" ومنع الاستفزازات المتصاعدة، بحسب ما ذكر موقع "واينت"، اليوم، الأحد.
ويأتي ذلك بالتوازي مع الاستعدادات للجلسة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في الأيام المقبلة، لبحث تجديد مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ("يونيفيل").
وفي الأول من آب/ أغسطس الجاري، تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبة بإلزام بيروت بـ"تحرك فوري لمنع إقامة حزب الله بنى تحتية عسكرية على الحدود".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن شكوى ضد لبنان قدمها سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، إلى مجلس الأمن الدولي، وحذر فيها من "حدوث كارثة".
وطالبت إسرائيل في الشكوى بـ"إلزام الحكومة اللبنانية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة بجنوبي لبنان (يونيفيل) بالتحرك الفوري لمنع استمرار بناء البنية التحتية العسكرية لحزب الله على حدودها الشمالية"، وفق الصحيفة.
وبحسب إردان "إذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري ضد التدهور المستمر على الحدود - فإن النتائج يمكن أن تكون مدمرة وتسبب كارثة".
وتقول تل أبيب إن "حزب الله" نصب في حزيران/ يونيو الماضي خيمتين (أزال إحداهما لاحقا) داخل الأراضي الإسرائيلية بعشرات الأمتار.
فيما قدم لبنان، في 11 تموز/ يوليو الماضي، شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية.
والأسبوع الماضي، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترا أمنيا، بسبب محاولات القوات الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، وهذا ما يرفضه الجانب اللبناني، لكون المنطقة أرضا لبنانية تحتلها إسرائيل.
وعقب احتلال دام أكثر من عقدين، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وحددت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" لتأكيد الانسحاب، إلا أن لبنان يتحفظ على 13 نقطة حدودية تسيطر عليها إسرائيل عند الحدود البرية البالغ طولها 87 كلم.