وسط مبانٍ من الطوب اللبن والمساكن الريفية البسيطة خرج حمادة محمد عثمان الشهير بـ حمادة البولي صاحب الـ 24 سنة، ابن قرية الأشمونين التابعة لمركز ملوي، واستطاع أن يحقق ما يتمنى ولم يستلم لأي ظروف، لكنه حقق حلمه، وانطلق من وسط الأحياء الشعبية إلى المنافسة العالمية ضمن بطولات الفنون القتالية المختلطة، بعد أن درب نفسه بنفسه بأبسط الإمكانيات.
"الشارع والحصيرة كانوا مكان تدريبي"
قال حمادة البولي"الحكاية بدأت منذ فترة كورونا، بسبب ظروفي المادية كنت غير قادر على النزول إلى الجيم بالإضافة لشغلي كعامل بناء. وكان الوقت شبه ضائع ففكرت أخلق لنفسي صالة تدريب من البيت والشارع والحصيرة، وبدأت من خلال شغلي أجمع علب السمن الفارغة وصبها بمادة الإسمنت، وبدأت اللعب بها لكى تقضى الغرض الذي تقوم بها الأجهزة الرياضية، استكملت التدريب ما بين الإنترنت وزيارات متقطعة إلى الجيم".
وأضاف حمادة: "وفكرت أني أتدرب في الشارع أمام منزلي البسيط من باب مساعدة وتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة حتى لو بأقل إمكانيات، وبالفعل حصلت على إعجاب الكثيرين من الأطفال حتى بدأت الأطفال تتطلب مني تعليمهم المصارعة الرومانية، وبعض ألعاب القوة البدنية المختلطة".
عامل بناء وكهربائي
وتابع: "ممارسة الرياضة لا تعوق العمل والكسب بالحلال، لذا كنت دائمًا حريص على توفير مصدر دخل لي يساعدني في المعيشة من خلال العمل في البناء والكهرباء، فأنا متنوع ومش بحب أقول لحاجة بتدخلي لقمة حلال لا، وأنا فخور جدًا ودائمًا أقول أنا عامل بناء بعمل باليومية".
"بطولات محلية وعالمية"
واستكمل: "بدأت وأنا في عمر الـ 19 ادخل منافسات محلية، وحصلت على بطولة المحافظة كمال أجسام كان عمري 21 سنة، وشاركت في بطولة المحافظة في القوة البدنية، كان عمري 24 سنة حتى وصلت إلى تصفيات كأس العالم للقوه البدنية، بالإضافة أني حصدت بطولة المحافظة كيك بوكسينج، بطولة منتخب المنيا كيك بوكسينج، وبطولة الجمهورية كيك بوكسينج، وبطولة مصر المفتوحة كيك بوكسينج، في ألعاب الفنون القتالية المختلطة، أيضًا لاعبت البطل الروسي عمر محمد عوف، ولكن الحكم أنهى المباراة بدون مكسب لأي طرف".
وقال: "أنا بسعى أني أحصل على لقب أفضل لاعب في العالم في الميزان، ونفسي أكون مثل حبيب محمدو البطل الروسي، وكابتن محمود سبيع البطل المصري".