وجه وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، انتقادات لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية، واصفا إياها بأنها "مخيبة للآمال".
وقال المالكي إن "الوعود التي قطعها بايدن لم يتحقق منها إلا القليل بعد مضي 3 سنوات"، مؤكدا أن "فلسطين تتجه بشكل متزايد إلى الصين، التي تدعم حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة".
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن "بكين ترغب في زيادة وجودها في الشرق الأوسط، ليس اقتصادياً فحسب وإنما سياسيا"، مشيرا إلى أنه "لا توجد عملية سلام في الشرق الأوسط، وإذا حدث ذلك في المستقبل، فلماذا لا تكون الصين موجودة إلى جانب دول أخرى".
في هذا السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. واصل أبو يوسف، إن: "الصين لم تدخر جهدا في سبيل الدفاع عن حقوق الدولة الفلسطينية، وتؤكد أن أي حل يستند إلى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، وإلى حق العودة حسب قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن الصين وروسيا يدعمان نضال الشعب وحقوقه المستندة للشرعية منذ فترة طويلة على عكس الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال ويدعمه ويغطي على جرائمه، مؤكدا أنه لهذا تستند السلطة إلى حقوقها وإلى القوى التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني".
من جانبها، أوضحت أستاذة العلاقات الدولية خبيرة الشؤون الصينية، د. نادية حلمي أن "وزير الخارجية الصيني، دعا في أبريل/ نيسان الماضي، إلى اتخاذ خطوات عملية لإحلال السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، كما أطلقت بكين مبادرة دعت خلالها لتوسيع عضوية اللجنة الرباعية لتضم البرازيل والهند والصين بما لها من تأثير وعلاقات دولية".
وأشارت إلى أن "فلسطين تعول كثيرا على الدور الصيني من خلال وجودها في مجلس الأمن، وهو ما من شأنه أن يؤثر في اجتماع الجمعية العامة في نوفمبر المقبل لمحاولة دفع الاعتراف بالدولة الفلسطينية كحقيقة على الأرض وليس كشعارات"، بحسب قولها.
إلى ذلك، أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية د. جمال الشلبي، أن "الصين دولة صاعدة اقتصاديا، لكنها تبحث أيضا عن التوسع على المستوى الدبلوماسي ولم يستبعد أن تكون لها رغبة في التوسع العسكري، لافتا إلى أن نجاحها في التقريب بين السعودية وإيران يُعد نموذجا على رغبتها في أن تكون لاعبا حقيقيا".
وأكد أن "العالم العربي شعر بضربة موجعة عندما حاولت واشنطن لعب دور الوسيط في هذا الصراع لكنها كانت دائما منحازة لإسرائيل، واستخدمت مرارا حق النقض الفيتو ضد الكثير من القرارات التي حاولت إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، ولهذا فإن الصين في عقل السياسيين العرب قد تكون النافذة الجديدة، وهو تصور منطقي يبرز الحاجة الماسة للشعب الفلسطيني لإيجاد بديل للمواقف المنحازة لواشنطن".
سبوتنيك