خبر : المخرج الفلسطيني رائد أنضوني: الفلسطينيون لا يبحثون عن اعتراف شركات هوليوود

الإثنين 14 ديسمبر 2009 12:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المخرج الفلسطيني رائد أنضوني: الفلسطينيون لا يبحثون عن اعتراف شركات هوليوود



  دبي ’القدس العربي’ أصرَّ المخرج الفلسطيني رائد أنضوني على أن يُصَنَّف كمخرج من فلسطين وليس كمخرج فلسطيني، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أجراه بعد العرض الأول لفيلمه الجديد ’صداع’، ضمن مسابقة المهر العربي لفئة الأفلام الوثائقية، في مهرجان دبي السينمائي السادس. وعندما سئل عن سبب هذا التصنيف، أجاب بأنه عندما قرر أن لا يكون فلسطينيا اكتشف فلسطينيته، لأن فلسطين غير مرتبطة بالجغرافيا، فهي ليست شعارا يضعه ليثبت هويته، بل هي ذاكرته وذاكرة أهله وشعبه. في رده على سؤال حول شعوره لعدم الاعتراف بفلسطين كدولة أثناء مشاركة الأفلام الفلسطينية في بعض المهرجانات، أجاب رائد بأن الفلسطينيين هم الأحرار والآخرين هم العبيد، وأن الفلسطينيين لا يبحثون عن اعتراف شركات هوليوود مثل warner brothers أو غيرها.كما قال أنه شخصياً لا يحلم بالأوسكار، مشيرا إلى وجود أفلام فلسطينية تُنتَج وتُخرَج في الشتات حيث يعيش الملايين من الفلسطينيين الذين يشكلون مع فلسطيني الداخل تنوعا كبيرا، تجمعهم الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني.لم يصنف أنضوني فيلمه ضمن أي فئة من الأفلام، لأن الفيلم كما قال مبني بأكثر من لغة سينمائية. كما أكد بأنه ليس من الأفلام العشوائية التي يمكن مشاهدتها دون فهم أي شيء، موضحا أنه طرح من خلال ’صداع’ أسئلة بلا إجابة تتضمن فلسفة، لأنه يحترم المشاهد، لكنه يؤمن بالحرية بشكل مطلق ويدعو إلى حرية الإنسان. يظهر فيلم ’صداع’ لجوء أنضوني إلى طبيب نفسي بسبب صداع مزمن يتعرض له، حيث يسجل جلساته العلاجية على مدار عشرين أسبوعاً من خلال كاميرا تصور خلف الزجاج. ينتقل بعد ذلك في رحلة سيكولوجية ذاتية إلى فلسطين المعاصرة ومنها إلى ذاكرة الفلسطينيين الذين عاشوا في ظل الاحتلال وعانوا من قمع حقوق المواطنة. يدافع أنضوني من خلال فيلمه عن فكرة الحق بأن يكون ضعيفاً بالرغم من اختلاف معظم الشخصيات الفيلم معه على تطبيق هذه الفكرة. وهذه هي المشاركة الثانية لرائد أنضوني بعد فيلم ’ارتجال’ الذي عرض في الدورة الثانية من مهرجان دبي السينمائي الدولي.   من حسين الطود القدس العربي