قتل الشاب عبد أنور حسونة (39 عاما)، جراء جريمة إطلاق نار نفذت في أحد أحياء مدينة اللد، فجر اليوم الإثنين، وهي جريمة القتل التاسعة التي تنفذ في البلدة منذ مطلع العام الحالي.
وتلقت طواقم الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء بلاغا عن جريح في اللد، وعلى الفور هرع طاقم طبي إلى المكان وقدمت الإسعافات الأولية لشاب في الثلاثينات من عمره، ونقلته على وجه السرعة وهو بحالة حرجة إلى مستشفى "أساف هروفيه" في رحوفوت، حيث أقر الأطباء وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات جريمة القتل، دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات، حيث رجحت المعلومات الأولية أن مجهولين دخلوا على منزل الضحية وأطلقوا النار عليه من مسافة قريبة، وهربوا من المكان.
وهذه جريمة القتل التاسعة التي تنفذ في اللد منذ مطلع العام 2023، دون أن تتمكن الشرطة من فك رموز الجرائم وتقديم الجناة للمحاكمة، علما أنه في الأسبوع الماضي، قتل الشاب شادي أبو سحاب (29 عاما) من جراء انفجار سيارة في أحد شوارع مدينة اللد.
127 قتيلا منذ مطلع العام الحالي
ويعاني المواطنون العرب من انعدام الأمن والأمان في ظل استفحال جرائم القتل وأحداث العنف، إذ بلغت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن، 127 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة ارتكبت خلال 7 شهور، مقارنة مع سنوات سابقة.
يُذكر أن 23 شخصا بينهم شابة في جرائم إطلاق نار، ارتكبت في المجتمع العربي منذ مطلع شهر تموّز/ يوليو الجاري، وحتى الآن، بعدما كانت قد ارتكبت 25 جريمة قتل خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان.
وفي الوقت الذي تتصاعد الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع العربي، تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.