نظمت مساء السبت تظاهرة أمام مركز الشرطة في طمرة، احتجاجا على استفحال الجريمة وتقاعس الشرطة عن القيام بدورها في كبح جماح الظاهرة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين.
وجاءت التظاهرة في أعقاب مقتل الشاب أشرف عكاوي من جراء تعرضه لإطلاق نار مساء الأربعاء الماضي.
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات حملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي، إذ كتب على بعض منها "نحمل الحكومة وكل أذرعها المسؤولية"، "الشرطة متواطئة مع الجريمة"، "الدم العربي مش رخيص".
كما ردد المتظاهرون هتافات ضد تقاعس الشرطة واستفحال الجريمة.
ويعاني المواطنون العرب من انعدام الأمن والأمان في ظل استفحال جرائم القتل وأحداث العنف، إذ بلغت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، 125 قتيلا وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة ارتكبت خلال 7 شهور مقارنة مع سنوات سابقة.
ومما يذكر أن 21 شخصا بينهم شابة في جرائم إطلاق نار ارتكبت في المجتمع العربي منذ مطلع شهر تموز/ يوليو الجاري ولغاية الآن، بعدما كانت قد ارتكبت 25 جريمة قتل خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع العربي، تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.