قتل الشاب أدهم إبراهيم زيود في الثلاثينات من عمره، وهو من سكان بلدة سيلة الحارثية قضاء جنين بالضفة الغربية، جراء جريمة إطلاق نار نفذت في أحد أحياء مدينة أم الفحم، فجر اليوم الخميس، وهي جريمة القتل الثالثة التي تنفذ في البلدات العربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وتلقت طواقم الإسعاف بلاغا عن جريح بأحد الأحياء السكنية في أم الفحم، وعلى الفور هرع طاقم طبي إلى المكان، حيث أقر الطاقم الطبي وفاة شاب (38 عاما)، في مكان الجريمة.
وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات الحادث، حيث وصل طاقم المعهد الجنائي إلى موقع الجريمة، وشرع في جمع الأدلة في إطار التحقيق، وقامت بنشر قواتها للبحث عن الجناة، دون أن تعلن الشرطة تنفيذ أي اعتقالات.
وحسب المعلومات الواردة فإن ضحية جريمة القتل في أم الفحم هو شاب فلسطيني من بلدة سيلة الحارثية بالضفة الغربية،
يذكر أنها الجريمة الرابعة بغضون أسبوعين يقتل شاب فلسطيني من الضفة في البلدات العربية في أراضي 48، حيث قتل 3 شبان في جريمتين منفصلتين في كفر قاسم وكفر برا.
وأمس الأربعاء، قتل في مدينة اللد الشاب شادي أبو سحاب (29 عاما) من جراء انفجار سيارة في أحد شوارع المدينة، كما قتل في مدينة طمرة، الشاب أشرف صابر عكاوي (33 عاما)، وذلك إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار.
ومع جريمة القتل في أم الفحم فجر اليوم الخميس، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي، إلى 125 قتيلا خلال نصف عام، بينما قتل في العام الماضي 109 أشخاص، فيما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد المجتمع العربي نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.