اعتصم عدد من ذوي الأسرى والمتضامنين معهم أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، اليوم الثلاثاء، إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال، وتحديدا الأسرى المرضى والأسيرات، خاصة فاطمة شاهين وعطاف جردات، اللتين تعرضتا للتنكيل من قبل إدارة مصلحة السجون.
وحيا المعتصمون الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وأكدوا أنه لا بد من وقفات تضامنية فاعلة مع الأسرى تليق بنضالاتهم وتضحياتهم من أجل حرية وطنهم، في الوقت الذي يعانون من أشد أنواع الظلم من إدارة السجون التي تتمادى في ممارساتها بحقهم، كما حصل مع الأسيرتين شاهين وجردات بعد نقلهما وهما مكبّلتا الأيدي والأرجل واقتيادهما بالضرب للسجن الجنائي، وهو ما تداعى له عدد من أسرى الرملة بخوض إضراب عن الطعام احتجاجا على هذه الإجراءات.
واعتبر منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات بأنها ضمن سلسة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، وسط صمت دولي واضح.
وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والأسيرات، مشددا على ضرورة أن يكون هناك موقفا دوليا جديا تجاه قضية الأسرى الذين ناضلوا من أجل قضية عادلة، والضغط نحو تحقيق حريتهم المشروعة، كما نصت عليه هيئة الأمم المتحدة والمواثيق الدولية التي جاءت وأكدت على حرية الإنسان، وحرية الأسرى وحقوقهم، ومؤكدا على استمرار دعم ومساندة الأسرى والأسيرات والالتفاف حول قضيتهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة والإنسانية وانتزاع حريتهم.
ووصف عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني حكم طالب، ممارسات الاحتلال بأنها ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، مثل العزل الانفرادي والتفتيش العاري، والتنكيل بالأسرى والأسيرات، والتعذيب النفسي والجسدي، والاعتقال الإداري الظالم، والإهمال الطبي المتعمد وسياسة القتل البطيء، حيث المئات من الأسرى يعانون من مخاطر محققة جراء هذه الممارسات التعسفية والعنصرية، مما يتطلب من شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته أن يقف بجانب الأسرى نصرة لهم وتعزيزا لصمودهم في مواجهة سياسات الاحتلال .