كان الجبن دائما من بين الأطعمة الشائعة في العديد من الحضارات. ولكن كم كمية الجبن التي يمكن تناولها دون ضرر للجسم؟ يجيب على هذا السؤال خبراء مؤسسة القلب البريطانية.
كما هو معروف، يعتبر الجبن أحد المصادر المهمة للبروتين والكالسيوم، والعديد من المواد المغذية. ولكن من جانب آخر يحتوي على نسبة عالية من الأملاح والدهون المشبعة. فمثلا تحتوي 30 غراما من جبن الشيدر على ملح أكثر مما في كيس رقائق البطاطس. بحسب بيانات مؤسسة القلب البريطانية .
وبالطبع الإفراط في تناول الدهون المشبعة سيؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، و بالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن أظهرت الدراسات الجديدة أن الجبن يمكن أن يوفر درجة وقاية محددة من هذه الدهون. ويفسر هذا بـ "تأثير المصفوفة"- بنية الجبن المعقدة، التي تساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتتضمن عملية صنع الجبن تخثر الحليب بمساعدة إنزيم الكيموسين (Chymosin)، ما يؤدي إلى شطر البروتينات في الحليب.
وقد أظهرت الدراسة التي أجريت عام 2017 وشارك فيها 43 متطوعا كنديا، أن دهون الجبن الكريمي تهضم وتمتص أسرع من دهون جبن الشيدر. وذلك لأن الإنزيمات الموجودة في جسم الإنسان تحلل وتستقلب بسهولة دهون الجبن الكريمي مقارنة بجبن الشيدر.
وأظهر تحليل آخر أجري عام 2018 أن لتناول الجبن تأثيرا كبيرا في تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم، مقارنة بتناول مكوناته على انفراد.
