هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، قرية العراقيب الواقعة في منطقة النقب للمرة 219، وذلك رغم معاناة الأهالي من الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
وقال عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب، عزيز الطوري، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية وهدمت بيوتها للمرة 219.
وأوضح أن "عناصر من وحدة ‘يوآف’ الشرطية التابعة لما تسمى ‘سلطة تطوير النقب‘ المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، اقتحمت قريتنا العراقيب، واستفزت الأهالي ثم هدمت مساكنهم".
وهدمت السلطات الإسرائيلية بيوت القرية المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح آخر مرة نهاية حزيران/ يونيو الماضي، علما بأن أول عملية هدم استهدفت القرية كانت في تموز/ يوليو 2010.
وهذه المرة الثامنة التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية خيام ومساكن أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري، بعد أن هدمتها 15 مرة في العام الماضي 2022، و14 مرة في العام قبل الماضي 2021.
وتقطن نحو 22 عائلة في العراقيب، وفي كل مرة يعيد الأهالي بناء القرية بعد هدمها. ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرون على البقاء فيها رغم الهدم المتكرر.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن "العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان".
وذكرت المنظمة أن "السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم"، مشيرة أن "إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها".