أكد سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن موقف جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني موقف مبدئي رافض للاحتلال الإسرائيلي وداعم ومساند لنضال وكفاح شعبنا الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف بأن الموقف الصيني من نضال الشعب الفلسطيني يستند إلى إرث تاريخي قديم يعود إلى بداية الستينات من القرن الماضي، ويرتكز على مواقف الحزب الشيوعي الرافض للامبريالية والاستعمار والاحتلال، والداعم لحركات التحرر العالمية والشعوب التي تناضل من أجل التخلص من الاحتلال والاستعمار الأجنبي وكانت الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح قد تلقت الدعم العسكري منذ انطلاقتها عام 1965.
جاء ذلك خلال لقاء الرفاعي مع الرفيق جياو مدير عام دائرة غرب آسيا وشمال إفريقيا للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على هامش انعقاد الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والقوى والأحزاب في الدول العربية المنعقد في مدينة ينتشوان .
ووجه الرفاعي شكره وتقديره لدائرة الحزب على الحفاوة التي حظي فيها وفد حركة فتح ووفود فصائل منظمة التحرير الفلسطينية المشارك في المؤتمر الذي يعكس تقدير الحزب لفلسطين وشعبها المناضل.
ومن ناحيته عبر جياو عن ترحيبه بوفد حركة فتح التي ما زالت تواصل مسيرتها التحررية لنيل الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني، وأكد جياو أن فلسطين وقضيتها العادلة لها مكانة كبيرة في قلوب الشعب الصيني، وتابع بأن مشاعر المحبة متبادلة بين الشعب الفلسطيني والصيني، وندرك بأن الشعب الفلسطيني يكن الاحترام والتقدير للشعب الصيني، وأكد جياو على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة وسلام وأن يمارس حقوقه المشروعة على أرضه الخالية من الاحتلال وأن يعيش بحرية وكرامة وسلام..٬
وأكد جياو أن الصين تدعو إلى حل سلمي لمشكلة الشرق الأوسط يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تضمن استعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وكان الرفاعي قد وجه كلمة مكتوبة للحزب الشيوعي وقيادته والشعب الصيني العظيم لدى زيارته لمعرض الحزب في العاصمة الصينية بكين، عبر فيها عن إعجابه بتاريخ الحزب الشيوعي وزعمائه وتاريخه الحافل بالتضحيات من أجل التحرر من الاستعمار الأجنبي، وبناء دولته حتى أصبحت دولة عظمى تعمل على زرع السلام والأمن والاستقرار العالمي، وتقف إلى جانب الشعوب المظلومة لإنصافها وتحقيق العدالة، بعيدا عن النزاعات والحروب في العالم.
