الأسير محمد العارضة يوجه رسالة لأهالي جنين

بعث الأسير المعزول محمد العارضة أحد أبطال أسرى نفق الحرية "جلبوع" رسالة إلى أهل مخيم جنين

ووجه العارضة في رسالته التحية لابناء جنين، وهذا ما جاء في الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

"إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"

صدق الله العظيم

"كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"

صدق الله العظيم

شعبنا وأهلنا العظماء في مخيم جنين التحدي والبطولة والصمود، مخيم الإصرار والمثابرة المخيم الذي لا يقبل إلا أن يكون في المقدمة، لا يقبل إلا أن يكون الملهم ورأس الحربة في مخيم جنين مقاتلين وأهالي، والسلام على شهدائكم، والسلام على جرحاكم، والسلام على آهاتكم وعذاباتكم، السلام على أصحاب البيوت المهدمة والمشردين، السلام على شموخكم وصمودكم وانتصاركم، يبقى المخيم الملهم والعنوان، ويبقى بداية لكل تحول كبير في مسيرة المقاومة الفلسطينية، وهو عصي على كل تجاذبات، وهو أكبر من ذلك عنوان الوحدة وماكينة الصهر لكل التيارات، أنتم قبلة الوحدة ونموذج لما يريده كل الفلسطينيون، أيها المقاتلون نقبل الأرض تحت أقدامكم، نشد على أياديكم بالدعاء والذكر وعلى كل من يستطيع الوقوف معكم بكل شيء وصمود وتطور لهذه الحالة، إلا الذي يتخاذل فإن الله يحاسبه على ذلك وسيلعنه التاريخ والأجيال القادمة، وإن تأخر في نصره جريمة ولو بالشيء القليل، وأنه لو سلم المخيم وترك مرة أخرى لوحده من قبل ومن بعد هذه الأسطورة سندفع ثمن كبير، ونحن نستطيع كفلسطينيين الحفاظ عليه وعلى مقاومته الباسلة الشجاعة البطلة، وأن يكون نقطة إجماع للكل الفلسطيني، ونقطة تحول كبيرة متقدمة للوحدة الكبيرة وللمنطقة بأسرها، فلا تضيع هذا الفرصة، وأدعو فصائلنا أن يتنزهوا بأنفسهم عن الصغائر وأن يستوعبوا كل شيء أمام هذا الصمود الكبير وهذا الظلم الكبير على شعبنا، وأن يستشعروا المسؤولية بحق، وإن لم يستشعروها بهذا الوقت بالذات متى إذًا، كلنا شعب واحد كلنا فلسطينيين وهذا مخيمنا وهذه أرضنا، هؤلاء أبنائنا، كونوا أقوياء والعالم لا يقف بجانب الضعفاء والمتفرقين ولا يعرف إلا الأقوياء والمتحدين، وقوتنا بوحدتنا، ولينتهي هذا الانقسام دائمًا أمام مخيمنا، مخيم الوحدة وجنين، وهنا نوجه لجنين وللمخيم خاصة إلى أبناء مخيمنا الصامد البطل، وأقول لكم أنتم عنوان اقتنع به الفلسطينيون كما يريدكم دينكم وشعبكم ووطنكم حقكم حفظكم الله دائمًا وأعطاكم قوة قوة قوة قوة قوة ثبات فوق ثبات.

"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم/ محمد العارضة

أحد أسرى نفق الحرية

عزل سجن أيالون

الدائرة الإعلامية

12/07/2023م

يفضل نشر النص