قال مسؤول إسرائيلي بارز، اليوم الأربعاء، إن "إسرائيل" لا تعلم بقرار "إعادة تقييم" الإدارة الأمريكية لعلاقاتها بتل أبيب.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن مصدر إسرائيلي بارز أن تل أبيب لا تعلم شيئا عن القرار الأمريكي الخاص بـ"إعادة تقييم" واشنطن لعلاقاتها بإسرائيل.
وأضاف المسؤول الأمني الإسرائيلي ـ لم تذكره إذاعة الجيش الإسرائيلي ـ أنه ليس سرا وجود خلافات أمريكية إسرائيلية حول عدد من الملفات والقضايا الأساسية، أهمها إقامة دولة فلسطينية والعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مضيفا أن هذا القرار في حال صحته لا يعني تأزم العلاقات بينهما.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن واشنطن سبقت واتخذت القرار نفسه أكثر من مرة من قبل، وهو القرار المعني بـ "إعادة تقييم" العلاقات مع تل أبيب، حيث سبق وأن اتخذ مع عدة حكومات إسرائيلية سابقة.
ويشار إلى أن وسائل إعلام عربية ودولية قد تناقلت ما نشره الكاتب والمحلل الأمريكي المعروف، توماس فريدمان، بشأن القرار الأمريكي، حيث أوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأت فعليا في إعادة تقييم أو دراسة العلاقات السياسية مع إسرائيل، دون المساس بالعلاقات الأمنية والعسكرية بينهما.
ويذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد دعا الأحد الماضي، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إدراك أن إسرائيل ليست جزءًا من الولايات المتحدة.
وقال بن غفير، في تغريدة له عبر "تويتر": "إذا كان بايدن يعتقد أن توزيع الأسلحة على الإسرائيليين تطرف فأنا أدعوه لزيارة القدس والخليل"، مضيفا: "أدعو بايدن لزيارة القدس والخليل ليرى أن التطرف الذي يتحدث عنه دافعه حب إسرائيل".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد شن هجوما غير مسبوق على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال بايدن إن حكومة نتنياهو تضم أعضاء في المجلس الوزاري المصغر هم أكثر الأعضاء تطرفًا الذين رأيتهم في حياتي، وأعود بالزمن إلى غولدا مئير. (رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس/ آذار 1969 حتى 1974).
وأشار إلى أن "وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، جزء من مشكلة الضفة الغربية المحتلة".