نشرت وسائل إعلام عبرية أن عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية مؤخرًا، تظهر أن الخلايا المنفذة تتصرف بشجاعة أكبر، وتتسم بتنوع بين العمل المنظم والعمل الانفرادي.
وقالت كارميلا منشيه، مراسلة الشؤون العسكرية للإذاعة، إن خلايا إطلاق النار جعلت سفر المستوطنين على الشوارع الالتفافية في الضفة الغربية مخاطرة بحياتهم، والآن يبحث وزير الجيش وقادته عن حلول جذرية لإنهاء هذه “الظاهرة”.
وأضافت أن هناك الكثير من الإنذارات حول نية مجموعات منظمة وأشخاص منفردين تنفيذ هجمات إطلاق نار، ولذلك فإن الجيش ما يزال في حالة استنفار على امتداد الضفة الغربية.
وأوضحت أن عملية “كدوميم” التي نفذها الشهيد أحمد ياسين أثارت مخاوف لدى الجيش و”الشاباك” من عمليات تقليد تحت تأثير الإعجاب بنجاح الشهيد في الانتقال من غرب رام الله في وسط الضفة إلى شرق قلقيلية في الشمال وعلاوة على ذلك إيقاع خسائر بشرية.
واعتبرت كارميلا منشيه أن تنفيذ هذه العملية بعد فترة وجيزة من العدوان على مخيم جنين يعني أنه “ليس بالإمكان إنهاء الإرهاب” على حد تعبيرها.
احتلاليا، كشف جيش الاحتلال عن استخدامه، لأول مرة، ستّ طائرات مُسيرة انتحارية في عدوانه على مخيم جنين، الذي أسفر عن ارتقاء 12 شهيدًا فلسطينيًا.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن هذه أول مرة تُستخدم فيها الطائرات الانتحارية في جنين، حيث تم تفجير الطائرات بأمان من مسافة بعيدة، وليس مستبعدًا في المرات القادمة مهاجمة مقاتلي المقاومة بهذه الطائرات لاغتيالهم.
وأوضحت “يديعوت” أن الطائرة المستخدمة في الهجوم هي طائرة “ماعوز” من صناعة شركة “رافائيل” للتصنيع العسكري التابعة لوزارة الجيش، وتم تفجيرها “بشكل آمن” في غرف المراقبة والاستطلاع الخاصة بفصائل المقاومة والواقعة في محيط مخيم جنين، وتحتوي على عشرات العبوات الناسفة.
وأفادت أن هذه أول مرة تُستخدم فيها الطائرات الانتحارية في جنين، حيث تم تفجير الطائرات بأمان من مسافة بعيدة، وليس مستبعدًا في المرات القادمة مهاجمة مقاتلي المقاومة بهذه الطائرات لاغتيالهم.
وأضافت “يديعوت” أنه تم تزويد وحدات النخبة بطائرات “ماعوز” المسيرة الانتحارية العام الماضي، ولم يُمنحوا الضوء الأخضر لاستخدامها إلا هذا الأسبوع، مبينة أن هذه الطائرات قادرةٌ على التحليق في أزقة المخيم بهدوء أو داخل المباني، ويمكن أيضًا تشغيلها بشكل مستقل، وهي تنفجر في الهدف بدقة كبيرة وقاتلة دون تعريض حياة الجنود للخطر.