هل تنشب حرب بين "إسرائيل" وحزب الله بعد رفض الأخير إزالة خيام له في مزارع شبعا؟

الأحد 02 يوليو 2023 04:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل تنشب حرب بين "إسرائيل" وحزب الله بعد رفض الأخير إزالة خيام له في مزارع شبعا؟



القدس المحتلة/سما/

أكد وزير الطاقة الإسرائيلي عضو المجلس الوزاري المصغر، يسرائيل كاتس، تعليقاً على رفض "حزب الله" اللبناني إزالة موقع عسكري له في مزارع شبعا، أن حكومته غير معنية باندلاع حرب نتاج هذه القضية.

وقال كاتس: "علينا أن ندرك أن عبور عناصر "حزب الله" الخط الحدودي في منطقة مزارع شبعا يمثل مشكلة كبيرة ويمكن أن يفضي إلى صراع، لكن ليس لدى إسرائيل رغبة في الحرب".

من ناحيته، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت من أن صمت حكومة بنيامين نتنياهو على ممارسات "حزب الله" يمسّ بقوة الردع الإسرائيلية.

وفي مقابلة أجرتها معه اليوم إذاعة جيش الاحتلال، أضاف أولمرت: "قوة الردع تضررت بسبب تراخي الحكومة.. هناك فجوة كبيرة بين ما تقوله ومستوى الشجاعة المستعدة لإبدائها".

وفي السياق، ذكرت قناة "كان" الليلة الماضية أن "حزب الله" رفض طلباً للأمم المتحدة بإزالة الخيام التي أقامها داخل مزارع شبعا ويتمركز فيها عناصر تابعة له، مشيرة إلى أنه هدد بالرد على إسرائيل إن أقدمت على استهداف الخيام.

ولفتت إلى أن حكومة نتنياهو تجري حالياً اتصالات غير مباشرة مع الحكومة اللبنانية بواسطة الأمم المتحدة، في محاولة لحل القضية عبر الوسائل الدبلوماسية.

وكانت قناة "كان" قد كشفت قبل أسبوعين عن تدشين "حزب الله" موقعاً عسكرياً مكوناً من عدة خيام داخل مناطق مزارع شبعا التي تدعي إسرائيل أنها تقع ضمن حدودها.

وأكد "حزب الله" اللبناني، أمس السبت، أن "العدو الإسرائيلي ليس قادرا على إزالة خيمتي "حزب الله" في مزارع شبعا، لأن هناك مقاومة ورجال ومؤمنين أقوياء في هذا البلد".
وقال رئيس كتلة الوفاء التابعة لـ"حزب الله"، النائب محمد رعد، خلال حفلٍ تأبيني أقيم في بلدة المروانية، إن "الإسرائيلي ومنذ شهر يتحدث كثيرا على الخيمتين الموجودتين على الحدود، ويعتبر أنهما وُضعتا في نقطة متقدمة على الخط الأزرق وفق تفسيره، ويطلب أن تُزال هاتان الخيمتان، وأنه يفضل أن تقوم المقاومة بإزالتهما، لأن العدو الإسرائيلي إذا أراد ذلك فستقع الحرب وهو لا يريدها".


ووجه رسالة إلى إسرائيل قائلاً " إذا ما بدّك حرب سكوت وتضبضب"، أمّا أن تفرِض على المقاومة أن تنزع ما هو حقٌّ للبنان، وما تعتبر أنه ضمن أرضه "فلا انتِ ولا غيرك بعد قادر تفرض".

وتابع، "فقد ولّى الزمن الذي كنت تقصف فيه مفاعل تموز النووي دون أن يرفّ لكَ جفن، و"ما كنت تخاف من حدا"، فالآن أنت لست قادرًا على إزالة خيمتين، لأن هناك مقاومة ورجال ومؤمنين أقوياء في هذا البلد".
وختم رعد بالقول، إن "العدو الإسرائيلي يحتال أمام المجتمع الدولي بالإيحاء أن المقاومة هي من تخالف النظام العالمي الذي يقِف عند حدود حقوقنا".


وكانت إسرائيل قد وجّهت شكوى إلى الأمم المتحدة، محذرةً من أنها ستستخدم القوة العسكرية لإخلاء موقعين، قالت إن "حزب الله" اللبناني أقامهما "داخل الأراضي الإسرائيلية".


وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن "إسرائيل أشارت في رسالتها إلى الموقعين اللذين أقامهما "حزب الله" اللبناني في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، وهي المنطقة التي تعتبرها إسرائيل جزءًا من الجولان السوري المحتل، ربطًا بقرار ضم الجولان المحتل إلى إسرائيل".


وبحسب الرسالة، فإنه "ما لم يخل "حزب الله" الموقعين، فإن الجيش الإسرائيلي سيبادر بنفسه إلى إخلائهما بالقوة، وذلك بعد أسبوعين من وساطات قامت بها عواصم أوروبية على تواصل مع حزب الله في لبنان".