شيعت جماهير شعبنا، ظهر اليوم الأحد، جثمان المناضل الوطني الكبير، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدري أبو بكر، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه ببلدة بديا غرب محافظة سلفيت، بمشاركة رسمية وشعبية، ومراسم عسكرية.
وبعد مراسم تشييع رسمية جرت له بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، بمشاركة الرئيس محمود عباس، وعدد كبير من المسؤولين، نقل جثمان المناضل أبو بكر إلى مسقط رأسه، حيث أدى آلاف المواطنين صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد بديا الكبير، وتمت مواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وقدم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب، باسم الرئيس والقيادة العزاء لزوجته الدكتورة أريج عودة ولأسرته وأبنائه وأشقائه ولعائلة الفقيد ولعموم أهالي بديا.
وأضاف الرجوب: "لقد كان الراحل نموذجا للتواضع والتفاني دون ضجيج، ولم يعرف إلا المحبة والعطاء، وكان مخلصاً وقدم من عمره للوطن والقضية، كان شهيدا مع وقف التنفيذ أيام الاعتقال التي امتدت لقرابة 17 عاما".
من جهته، قال العميد في جهاز الأمن الوقائي عكرمة ثابت: إن المناضل أبو بكر قدم الكثير من أجل فلسطين وقضيتها، فهو الفدائي والأسير والمناضل والعسكري، وكان من المؤسسين لجهاز الأمن الوقائي وأحد قياداته".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، "فلسطين تودع هذا اليوم قائدا وطنيا قدم الكثير من أجل قضيته، عرفناه في ساحات السجون، وساهم في بناء الحركة الأسيرة، وعلى مدار سنوات كان أيقونة نضالية يفخر بها الأوفياء والمناضلون".
وقال رئيس بلدية بديا أحمد أبو صفية، في كلمته، "إن فلسطين اليوم حزينة على فراق ابنها البار اللواء أبو بكر، وسنبقى أوفياء لعهد الشهداء والأسرى، وأن نمضي على درب الحرية والاستقلال".
بدوره، قال نائب محافظ سلفيت محمود مصلح "يترجل اليوم فارس وقائد وطني قلّ نظيره، فقد عرفناه رمزًا في ساحات السجون، وساهم في بناء أساسات الحركة الأسيرة، وبات على مدار سنوات أيقونة نضالية يفخر بها الأوفياء والمناضلون".
وفي كلمة هيئة الأسرى والمحررين، أكد سياف أبو سيف، أن الراحل كان يقف إلى جانب عائلات الأسرى كافة، ويساند الأسرى في جميع إجراءاتهم.
وشكر نجله فادي باسم العائلة الرئيس محمود عباس والقيادة وجميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وجماهير شعبنا في الوطن والشتات على مواساتهم والوقوف معهم في هذا الحدث الجلل.
ـــــــــ