"كان يتألم ويرتجف".. مرافق نائل المرزوقي يروي تفاصيل "مأساة باريس"

السبت 01 يوليو 2023 06:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
"كان يتألم ويرتجف".. مرافق نائل المرزوقي يروي تفاصيل "مأساة باريس"



وكالات/سما/

نشر شاب كان برفقة نائل المرزوقي في السيارة وقت إطلاق الرصاص عليه من قبل الشرطة الفرنسية، مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه عن تفاصيل الحادث بهدف "إثبات الحقيقة لأن هناك الكثير من الأكاذيب المتداولة"، وفق تعبيره.

وبحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، قال الشاب إنه يريد رواية القصة "من الألف للياء".

وأضاف أنه ونائل وصديق ثالث استعاروا سيارة "مرسيدس" وقرروا الذهاب في جولة حول نانتير في باريس، و"لم نكن تحت تأثير أي كحول أو مخدرات".


وأكمل أن الثلاثة لاحظوا دراجات نارية تابعة للشرطة تتبعهم لإيقاف السيارة، ثم اقترب أحد الضباط من الشباك وطلب من نائل أن يطفئ السيارة، مهددا بإطلاق النار عليه.

وأضاف الشاب أن "الضابط ضرب نائل بعقب بندقيته، ثم وصل الضابط الثاني مهددا: لا تتحركوا وإلا سأطلق رصاصة في رأسك".

وتابع أن الضابط الأول أعاد ضرب نائل بالبندقية فتحررت قدمه عن الفرامل مما أدى إلى تحرك السيارة، ليقوم الضابط الثاني بإطلاق الرصاص.

ووصف الشاب حالة نائل بعد إطلاق الرصاص بأنه "كان يتألم ويرتجف"، مضيفا: "كنت خائفا. ترجلت من السيارة وهربت. ظننت أنهم قد يطلقون النار علي".

أخبار ذات صلة
فرنسا تشهد أعمال عنف منذ أيام
اعتقال أكثر من 1300 شخص.. فرنسا تحاول كبح جماح الاحتجاجات
ليلة الاحتجاجات الرابعة في فرنسا
حرائق ودمار.. بالصور هكذا كانت ليلة فرنسا البارحة
وقال المدعي العام في نانتير باسكال براش إن الضباط حاولوا إيقاف الشاب لأنه بدا صغيرا جدا، وكان يقود سيارة "مرسيدس" تحمل لوحات تسجيل بولندية في ممر للحافلات.

وأضاف أن تحقيقه الأولي قاده إلى استنتاج أن استخدام الضابط لسلاحه لم يكن له ما يبرره من الناحية القانونية.

وخضع الضابط لتحقيق رسمي بشأن القتل العمد وهو محتجز في السجن رهن الاعتقال الوقائي.

وأثار الحادث الذي وقع الثلاثاء موجة غضب في أنحاء فرنسا، حيث اندلعت مظاهرات وأعمال شغب في عدد من المدن.

وألقت الشرطة الفرنسية القبض على أكثر من 1300 شخص خلال الليلة الرابعة من أعمال الشغب، فيما تجمعت أسرة وأصدقاء الشاب نائل، السبت لتشييع جثمانه في ضاحية بباريس حيث لقي حتفه.

وأشعلت وفاته، التي رصدتها إحدى الكاميرات، شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمجتمعات الحضرية بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية.

وكشف موقع "لا فو دو نورد" الفرنسي، بعض التفاصيل عن الطفل نائل المرزوقي، الذي قتل على يد الشرطة الفرنسية صباح الثلاثاء، مما أشعل احتجاجات كبيرة في جميع أنحاء فرنسا.

ماذا حصل؟

وتوفي الشاب ذو الأصول الجزائرية نائل، البالغ من العمر 17، عاما أثناء فحص مروري الثلاثاء في ضاحية نانتير بباريس، عندما لم يمتثل لشرطة المرور.

مقتله تسبب بأزمة في فرنسا، حيث أظهرت مقاطع مصورة من أنحاء مختلفة في البلاد حرائق مشتعلة، فيما أطلق متظاهرون ألعابا نارية على الشرطة وأحرقوا سيارات وممتلكات عامة.

من ناحيته، قدم شرطي فرنسي الاعتذار لعائلة الفتى، بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجلس الوزراء للانعقاد.


من هو نائل؟

نائل هو شاب جزائري الأصل، يبلغ من العمر 17 عاما، ويعمل في وظيفة توصيل وجبات "البيتزا".

وفقا لموقع "لا فو دو نورد"، أكد محاميه أنه كان محبوبا في الحي الذي يقطنه مع والدته.


كلماته الأخيرة لوالدته

قالت والدة الطفل في فيديو: "صباح الثلاثاء، أعطاني قبلة، وقال لي إنني أحبك، ثم خرج".

وأضافت: "بعد ساعة من خروجه، وصلني خبر أنه قتل على يد الشرطة".


 مدربه

أما مدربه في فريق الرغبي الذي يلعب به نائل، فأكد أنه شخص ناجح اجتماعيا، وكان عازما على تغيير مسار حياته والخروج من الفقر.

وأكد مدربه أنه لم يتاجر بالمخدرات ولم يقم بالسرقات، مثل الكثيرين من ضاحيته.

 ظهور في المحاكم

وأكد محامي الشاب أنه لا يحمل سجلا إجراميا، لكنه معروف في المحاكم الفرنسية، بسبب "خلافاته مع الشرطة ورفضه الامتثال لقوانينهم مرات عدة".