السعودية على خط المصالحة.. هل يُرسل بن سلمان بعض المال لقطاع غزة كما يفعل القطري؟

الخميس 29 يونيو 2023 07:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
السعودية على خط المصالحة.. هل يُرسل بن سلمان بعض المال لقطاع غزة كما يفعل القطري؟



وكالات / سما/

تكشف أوراق حزمة الاتصالات الأخيرة بين حركة حماس الممثلة بالمقاومة الفلسطينية ومسؤولين بارزين تابعين لمكتب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن حركة حماس تتطور اتصالاتها مع الجانب السعودي، لكن بحجم منضبط ويخلو من الالتباس.
وحركة حماس فيما يبدو حصلت على وعود بأن يكون لها حصة بعد الان على الطاولة السعودية لكن هذه الحصّة ستسير بالتدريج وبدون المساس بحصة السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس ويعتقد على نطاق واسع حتى في اوساط حركة حماس وبعض فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأيضا في أوساط حركة فتح في بعض التفاصيل بان الجانب السعودي يطور اتصالاته مع بعض القياديين البارزين في حركة حماس تحديدا لأغراض مرتبطة بتفصيلات واحتياجات الاستدارة السعودية الكبيرة والمنفتحة على كل الأطراف والتي بدأت بالاتفاق المهم والاستراتيجي مع الجمهورية الإيرانية.ونشرت مؤخرا صورا لبعض قادة حماس وهم على جبل عرفات في إطار دعوة للقيام بمناسك الحج كانت قد تقدّمت بها الحركة.
وكان وفد قيادي رفيع المستوى من حركة حماس قد تمت استضافته أيضا في نهاية شهر رمضان الماضي إلى تنفيذ عمرة تخللها طقوس العمرة ومناسكها بنكهة سياسية وبعض المصارحات وتبادل الملاحظات مع مسؤولين رفيعي المستوى في المنظومة الأمنية السعودية وفي مكتب ولي العهد كما أبلغت بعض المصادر.
وفي التفاصيل ان مسؤولين سعوديين قدّموا سؤالا مباشرا لقادة حركة حماس في شهر رمضان الماضي عن احتياجاتهم وما الذي يطلبونه من السعودية.
 وكان الجواب بعد تقديم الشكر والامتنان على تلبية متأخرة لدعوة العمرة هو الحاجة لتلبية الإتصالات بما يعود بالخير على الامة العربية وعلى الشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه وبنفس الوقت التركيز على ملف السجناء والمحكومين الذين إتهموا بالانتماء الى حركة حماس او التعاطف معها في السجون السعودية.
 وهؤلاء خرج منهم عدد كبير ويعتقد بان العدد الاكبر من هؤلاء بصدد إعداد مذكرات قانونية لتأمين الإفراج عنهم بعد عيد الأضحى.
ويبدو واضحا للمراقبين هنا بأن الاتصالات بين حماس والسعودية تتطور.
لكن باتجاهات محسوبة وفي نفس السياق تتطور مستويات الاتصالات السعودية ايضا مع مسؤولين بارزين في السلطة الفلسطينية وفي مقاطعة الرئيس محمود عباس في رام الله.
ومن المبكر القول بأن السعودية لديها تصور جديد بخصوص الملف الفلسطيني أو قد يتطور هذا التصور لاحقا باتجاه التقدم بمبادرة تدعم المصالحة الفلسطينية.
وهو موضوع قابل للنقاش وتم التلميح اليه عمليا ويرى بعض الخبراء بأن السعودية اذا ما ادارت اتصالاتها مع الفرقاء الفلسطينيين بطريقة متزنة ومتسعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة وبالتنسيق مع دولة مثل مصر يمكنها ان تبلور بعض المقترحات على صعيد المصالحة الفلسطينية.
ويمكنها أن تقدم مساهمة بدعم وإسناد أمريكي طبعا في البعد المالي والاقتصادي والمعيشي المرتبط ببرنامج خفض تصعيد والتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو البرنامج الذي يحتل الاولوية التامة بالنسبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
ومن المرجح في هذه السياقات أن بعض المفاجآت السعودية يمكن أن تسجل في الطريق خلال الاسابيع القليلة المقبلة على صعيد التقدم بخطوات منضبطة وملموسة باتحاه الانغماس مجددا في القضية الفلسطينية.
وذلك عبر إجراء اتصالات مع كل الاطراف والفرقاء والعودة  لتوفير بعض المال الذي كان قطع كدعم ومساندة للسلطة الفلسطينية مع مقترحات وتفكير  أولى لم بتبرمج بعد بامكانية تقديم مساعدة مماثلة للمساعدة القطرية مباشرة لبعض أهالي قطاع غزة.
ومثل هذه الأموال إذا ما دفعت ستشكل على الأرجح جسرا سياسيا تتحرّك عليه السلطات السعودية باتجاه مبادرات أكبر نحو القضية الفلسطينية بدلالات أن وفدا من حركه فتح وحركة حماس ومن شخصيات تجارية وأهلية فلسطينية كبيرة تم تقديم رقاع الدعوة لها ضمن ضيوف الرحمن وضيوف موسم الحج الحالي.
راي اليوم