قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، إن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الصين "خطأ استراتيجي"، وستضر بمصالح إسرائيل.
واعتبر يادلين أن "هذه الخطوة تهدف على ما يبدو إلى تقليد المملكة العربية السعودية، بعد أن توسطت الصين في تقارب بين المملكة وإيران"، وهو اتفاق اعتب أنه إشارة من الرياض إلى أن لديها خيارات دبلوماسية أخرى حيث تبتعد الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط.
ورأى أن "هذه خطوة من شأنها الإضرار بالمصالح الإسرائيلية ولن تدفعها إلى الأمام. إذا اعتقد شخص ما في دائرة رئيس الوزراء أنه من الذكاء التصرف مثل (ولي العهد السعودي محمد) بن سلمان والسفر إلى الصين لإزعاج بايدن وإثبات أن لدى إسرائيل خيارا استراتيجيا آخر، فهو يرتكب خطأ فادحا ولا يفهم أهمية المنافسة بين القوى الجيوسياسية العظمى في القرن الحادي والعشرين".
وأشار إلى أنه "على عكس إسرائيل، لا تتلقى السعودية المليارات سنويا من المساعدات العسكرية الأمريكية، ولا تعتمد على الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، ولا تعتمد على الضمانات المالية الأمريكية، وليس لديها أنظمة الأسلحة الأمريكية الأكثر تقدما".
وشدد يادلين على أن "إسرائيل بحاجة إلى إدارة بايدن لدفع أهدافها الاستراتيجية: منع إيران من الحصول على أسلحة نووية وإضافة السعودية إلى دائرة التطبيع"، مذكرا أن "الصين تصوت بانتظام ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، وهي داعم قديم للفلسطينيين ولديها تحالف استراتيجي مع إيران".
ولفت إلى أن "الصين لا يمكنها أن تضاهي الولايات المتحدة من حيث التعاون الأمني والاستراتيجي والتشغيلي"، مضيفا: "الإشارة الإسرائيلية خدعة لا يُتوقع أن تحسن موقف إسرائيل تجاه واشنطن.. لدى رئيس الوزراء أوراق أقوى بكثير يلعبها من أجل إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح".