أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسرى أنس إبراهيم عبد المجيد شديد محمود عبد الحليم محمود التلاحمة وعبد الله محمدعثمان عطا عبيدو وجميعهم من محافظة الخليل، مازالوا يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم العاشر على التوالي؛ احتجاجا على استمرار اعتقالهم الإداري التعسفي بدون أن توجه لهم أي اتهام.
وأوضح الأسرى شديد والتلاحمة وعبيدو في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنهم مازالوا مستمرون في إضرابهم عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبهم العادلة بتحديد سقف اعتقالهم الإداري وإنهاؤه، وأنهم فقط يشربون الماء بدون أي مدعمات أو فيتامينات
وأشاروا في رسالتهم إلى أنهم معزولون في زنازين انفرادية بسجن عوفر منذ شروعهم في الإضراب عن الطعام، حيث يتواجد كل منهم في زنزانة 1.5×1.5 متر مربع، بها شباك 20×20 سم يطل على الفورة المغلقة (ساحة القسم)، وهي زنازين وفق وصفهم قذرة للغاية، والفرشة التي ينامون عليها لا تصلح للنوم عليها، والغطاء رائحته كريهة، ولا يوجد مخدات، وهي زنازين أشبه بمرحاض داخله فرشة للنوم، مليئة بالرطوبة وانعدام الهواء النقي، وهي مراقبة بكاميرات على مدار 24 ساعة داخل الزنازين المتواجدين فيها، ويضطرون للتيمم للصلاة حيث لا يوجد سوى مياه المرحاض.
وأضافوا في رسالتهم التي وصلت مهجة القدس أنهم يتعرضون إلى اقتحامات وتفتيشات يومية وأحيانًا تصل إلى أربع مرات في اليوم كان إحداها من قبل قوات المتسادا وأخرى من قوات اليماز وغيرها من قوات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الصهيوني، ويتم تعريتهم بالقوة أثناء التفتيش، ويقوم السجانين بشكل دائم بعمل حفلات شواء على باب الزنازين، ويتعاملون بشدة وغلاظة في معظم الأحيان.
وبخصوص حالتهم الصحية فهم يعانون من دوار ودوخة ووجع رأس وآلام في المفاصل وتعب عام في أنحاء أجسادهم ورغبة مستمرة في القيء.
جدير بالذكر أن الأسيران أنس شديد ومحمود التلاحمة اعتقلتها قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 22/03/2023م، أما الأسير عبد الله عبيدو اعتقل بتاريخ 11/05/2023م وحولتهم سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر، وهم جميعًا لديهم اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال على خلفية انتمائهم وعضويتهم ونشاطاتهم في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.