قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية، للمحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الإثنين، لائحة اتهام ضد شقيقين من النقب، بزعم اقتحامهما قاعدة تابعة للجيش، وسرقة ذخيرة منها.
وادعت لائحة الاتهام، أن أحمد أبو مريحل (36 عاما) وشقيقه عودة (30 عاما)، وهما من بير هداج في النقب، قد عمدا إلى اقتحام قاعدة "تسيئيليم" العسكرية في النقب؛ وسرقا نحو 26 ألف رصاصة.
وذكرت لائحة الاتهام أن الرصاص، مُخصَّص لبنادق أتوماتيكية من طراز "إم-16".
وبحسب التهمة، فقد قام الاثنان بمراقبة القاعدة العسكرية، وجمع معلومات حول الترتيبات الأمنية المتعلّة بها، قبل اقتحامها.
وزعمت أنهما قد عادا بعد أيام قليلة من ذلك، وقطعا السياج، وكسرا أحد الأبواب في القاعدة، وأخرجا صناديق الذخيرة التي كانت موجودة في قبو داخل القاعدة.
وتتكرر سرقات الذخيرة من قواعد الجيش الإسرائيلي. ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سُرقت 30 ألف رصاصة لبنادق ومدافع رشاشة من قاعدة "سْديه تيمان" العسكرية للواء "غفعاتي" في النقب.
وفي مطلع العام 2021، سُرقت أكثر من 93 ألف رصاصة من عيار 5.56 ملمتر من قاعدة التدريبات القومية للجيش الإسرائيلي قرب كيبوتس "تسيئيليم". وتعتبر هذه واحدة من أكبر سرقات الذخيرة في تاريخ الجيش، وخاصة في قاعدة عسكرية كبيرة كهذه، التي شهدت في العقد الأخير سرقات أسلحة وعتاد عسكري.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، العام الماضي، فإن سرقات الذخيرة، وكذلك الأسلحة، تتكرر رغم رصد ملايين الشواكل من أجل حراسة القواعد العسكرية، وأنها تشكل مصدرا لتسلح فصائل فلسطينية في الضفة الغربية وكذلك منظمات إجرامية في المجتمع العربي، إلى جانب تهريب الأسلحة والذخيرة عبر الحدود مع مصر والأردن.
وأضافت الصحيفة أنه لا يوجد أي تعامل جدي من جانب السلطات الإسرائيلية مع هذه السرقات ومنعها، "رغم انتشار كميات أسلحة هائلة بأيدي الفصائل، وتُستخدم بالأساس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وفي السادس م الشهر الجاري، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه تم سرقة كمية كبيرة من الذخيرة من ملجأ عسكري في قاعدة "تسيئيليم"، فيما تحدثت وسائل إعلام عن أن السرقة شملت 30 ألف رصاصة لبنادق من طراز "إم-16".