هتفت طفلة الشهيد الفلسطيني، طارق إدريس (39 عاما) خلال تشييعه إلى مقبرة مخيم عسكر شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وأثارت تفاعلا واسعا.
وخرجت جماهير كبيرة في تشييع إدريس الذي استشهد بنيران قوات الاحتلال فجر الجمعة الماضي، منددين بالاعتداءات الأخيرة من قوات الاحتلال والمستوطنين على المدن والبلدات الفلسطينية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن "طارق إدريس، استشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال فجر الجمعة في نابلس".
وأشارت إلى أن إدريس "كان قد أدخل إلى المستشفى العربي التخصصي بنابلس مصابا برصاصة في البطن".
وأصيب عدد من الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، في هجمات لمستوطنين، وأحرقت سيارات وممتلكات للفلسطينيين على مرأى من قوات الاحتلال التي رافقت المستوطنين.
وتشهد الضفة الغربية منذ الثلاثاء الماضي، تصاعدا في التوتر أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا، ومقتل 4 إسرائيليين.
على جانب آخر، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الجمعة، إلى "إطلاق العنان لإقامة مزيد من البؤر الاستيطانية غير الشرعية بالضفة الغربية، وشن عملية عسكرية واسعة يتم خلالها القضاء على آلاف الفلسطينيين إذا لزم الأمر".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بن غفير خلال زيارته لبؤرة "إفياتار" الاستيطانية، فوق جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس شمال الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال بن غفير، وهو رئيس حزب "قوة يهودية" المتطرف: "موقفي معروف، وأنا أمنحكم دعما كاملا ومطلقا لكني أريد أكثر بكثير من المستوطنة هنا، وينبغي أن تكون هنا مستوطنة كاملة، وليس هنا فقط وإنما في جميع التلال من حولنا".