قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، إن هناك مساومات باهظة الثمن بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي حول البناء في المستوطنات بالضفة الغربية.
وأوضح المكتب ، أن هناك مخطط استيطاني إسرائيلي جديد سيتم الترويج له نهاية حزيران/يونيو الجاري، لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات مختلفة من الضفة.
وأشار، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يريد الدخول في معركة مفتوحة مع نتنياهو كتلك التي حدثت في عهد الرئيس باراك أوباما عندما وظف نتنياهو الكونغرس في خلافه مع الإدارة.
وفي السياق، ذكر التقرير أن بايدن لا يريد في الوقت نفسه أن يشهد الوضع انفجارًا في الضفة أو غزة، وهو على وشك إطلاق حملته في انتخابات الرئاسة القادمة، ومنهك بفعل الحرب الروسية الأوكرانية وهموم الأوضاع الاقتصادية، والتوترات المتزايدة مع الصين الشعبية.
وبين تقرير المكتب الوطني، أن خيارات بايدن في التعامل مع حكومة الاحتلال، وتحديدًا في علاقاتها مع الفلسطينيين ونشاطاتها الاستيطانية محدودة ولا تستطيع إدارته سوى التعبير عن القلق من الاجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب.
وأشار، إلى أن "اللجنة اللوائية الإسرائيلية" قررت توسيع البناء الاستيطاني على أراضي قرى لفتا وبيت إكسا وبيت حنينا التحتا وشعفاط في القدس، لصالح مستوطنتي "رموت" و"رمات شلومو" بواقع 1703 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة الفاصلة بين بيت حنينا التحتا، وبيت حنينا الفوقا.
وأوضح أن هذا الهجوم الاستيطاني الواسع لا يقتصر على مدينة القدس ومحافظها، بل هو يمتد ليغطي محافظات أخرى في الضفة.
وفي محافظة قلقيلية، استولت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي على 70 دونمًا من أراضي قريتي مسحه وعزون عتمة التي تقع خلف جدار الفصل العنصري جنوب قلقيلية في منطقة "خلة أبو عتمة" والمزروعة بأشجار الزيتون، بهدف بناء 192 وحدة استيطانية جديدة لصالح مستوطنة " شعاري تكفاه".
وفي محافظة طولكرم، فيواصل المستوطنون تصعيد اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وزرعها ببؤر استيطانية جديدة في ظل حماية كاملة من قوات الاحتلال.
وبين التقرير أن الهجوم الاستيطاني لا يتوقف على السطو على أراضي المواطنين والتوسع في البناء في المستوطنات، بل يمتد إلى ميادين أخرى تؤثر في حياة المواطنين، كالطرق الالتفافية الجديدة.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أنجزت سلطات الاحتلال، الأسبوع الماضي، طريق العروب الالتفافي، وهو واحد من ثمانية طرق التفافية تقيمها "إسرائيل" لتسهيل حركة المستوطنين وتعويضهم عن السفر في مناطق مأهولة بالفلسطينيين، كما هو الحال مع التفافي حوارة.
ولفت المكتب الوطني، إلى تقرير صادر عن منظمتي "كِرِم نابوت"، و"حقل"، المختصتان بأبحاث الأراضي، عن أن نصف الأراضي المصادرة في الضفة الغربية من قبل سلطات الاحتلال بحجة استخدامها للأغراض العامة، تستخدم من قبل المستوطنين فقط ، فيما 2% من الأراضي المصادرة يستخدمها الفلسطينيون.
وأشار التقرير إلى أنه منذ احتلال الضفة الغربية، في العام 1967، وحتى العام 2022 أصدرت سلطات الاحتلال 313 أمر مصادرة أراضٍ بمساحة 74 ألف دونم تقريباً.
وأصدرت سلطات الاحتلال أوامر مصادرة مواقع أثرية، بينها مصادرة 139 دونماً لموقع أثري باسم "أرخيلاس" في الأغوار وقريب من قرية العوجا.