حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التداعيات الخطيرة للأساليب الفاشية الممنهجة التي تنتهجها سلطات الاحتلال في التهجير القسري للمقدسيين من منازلهم.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الأربعاء أن سلطات الاحتلال ضاعفت في الآونة الأخيرة من سياستها المتعمدة لارغام المقدسيين على إخلاء منازلهم بالقوة وإرغامهم على تسلميها للمستوطنين كما يحدث الآن مع عائلة صب لبن في البلدة القديمة، وكما حدث في الماضي مع أهالي الشيخ جراح.
وأكدت الهيئة أن عشرات الآلاف من العائلات المقدسية تواجه مخاطر التهجير من مدينة القدس من خلال أوامر هدم المنازل أو قرارات الاخلاء القسري دون أي اعتبار للمعايير الأخلاقية والإنسانية.
وأضافت الهيئة أن العقوبات الجماعية التي يتعرض لها المقدسيون والتي ترقى إلى جرائم حرب، تأتي بالتزامن مع مضاعفة بناء المستوطنات وخوض سباق مع الزمن من أجل تكريس واقع ديموغرافي استيطاني على حساب الوجود السكاني العربي في المدينة المقدسة.
وحذرت الهيئة أن استمرار تقاعس المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة وإفلات دولة الاحتلال من المساءلة والعقاب، مكن لها التوسع في مضاعفة ارتكاب هذه الجرائم والضرب عرض الحائط بالقوانين والقرارات الدولية.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المريب والمعيب والتدخل فوراً لوقف جرائم التطهير العرقي التي ترتكب بحق المقدسيين.