هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات من الشرطة والوحدات التابعة لها، صباح اليوم الإثنين، 5 مساكن لعائلة الغول في ضواحي قرية عرعرة النقب، وأبقت أصحابها، كبارا وصغارا، في العراء دون سقف أو مأوى على الرغم من أجواء الحر الشديد.
وجاء تنفيذ أوامر الهدم، اليوم، كخطوة أخرى من خطوات الحكومة الإسرائيلية ذمن مخططات تضييق الخناق على المواطنين العرب في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وتشريدهم من بيوتهم وأراضيهم، دون أن تعرض الحكومة أيّة حلول، إضافة إلى شح الميزانيّات وعدم توفرها لإنشاء مشاريع من اجل تعزيز البلدات العربيّة في النقب.
وقال الناشط معيقل الهواشلة من المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، والذي تواجد في المكان ساعة الهدم، لمراسل "عرب 48"، أمير بويرات، إن "القوات الإسرائيلية اقتحمت المنازل الساعة الثامنة صباحًا، وبدأت بهدم المنازل بعد إخراج أصحابها منها. هذا الهدم جاء على الرغم من أن البيوت قريبة جدًا من مسطح قرية عرعرة النقب، وكان من الممكن إدخال المنازل للمسطح، ولكن هذا يؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية تريد الأرض ولا تريد الإنسان".
وأضاف أن "هذه البيوت مبنية منذ قرابة 40 عامًا وتعيش بها عائلة الغول منذ عقود، لكن السلطات الإسرائيلية تُهجّر الإنسان ولا تريد أن يبقى في الأرض. حقيقةً الوضع صعب جدًا عند عائلة الغول التي تم هدم 5 منازل من منازلها وأصبحت العائلة دون مأوى".
وختم الهواشلة بالقول إن "البيوت تم هدمها للمرة الثانية على التوالي، إذ أنها هُدمت قبل أربعة أشهر وتحديدًا شهر شباط/ فبراير الماضي، وحاولت العائلة إعادة بناء البيوت، لكن السلطات الإسرائيلية تصر على تهجير الإنسان واقتلاع من الأرض".
وعقب النائب وليد الهواشلة على هذا الهدم بالقول إنه "هدم وحشي على أقلّ تعبير. هذه الحكومة تتعامل مع العربي كعدوّ، وليس غريبًا أن تهدم بيوت مواطنين آمنين في بيوتهم، دون الأخذ بعين الاعتبار الأطفال ولا كبار السنّ والمرضى. أيّ حكومة تحترم نفسها لا يمكن أن تبقي مواطنيها يلتحفون السماء، هذه جريمة بكلّ الأعراف الإنسانيّة، من مركّبات حكوميّة انعدمت فيها الإنسانيّة".